سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
معركة أولي البأس – الأحد 6/10/2024
في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ على لبنانَ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الأحدِ الواقعِ فيه السادسَ من تشرينَ الأوَّل 2024، ثمانيَ عَشْرَةَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، ومواقعَ، وثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة ـ الفلسطينيَّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّة.
وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، رصدَ مجاهدو المقاومةِ الإسلاميَّةِ محاولةَ قوَّةٍ من جنودِ جيشِ العدوِّ الإسرائيليِّ التسلُّلَ باتجاهِ خلَّةِ شعيبٍ في خراجِ بلدةِ بليدا، فاستهدفوها بقذائفِ المدفعيَّةِ وأجبروها على التراجعِ. كما قصَفَ المجاهدون تجمُّعاتٍ لجنودِ العدوِّ الإسرائيليِّ في محيطِ مستوطنةِ المنارةِ بصَليَّةٍ صاروخيَّةٍ كبيرةٍ، أصابت أهدافَها بدقَّةٍ، وأثناءَ محاولةِ قوّاتِ العدوِّ إجلاءَ الجنودِ الجرحى والقتلى استهدفَهم المجاهدون بصَليَّةٍ صاروخيَّةٍ ثانيةٍ.
واستهدفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ الإسلاميَّة عددًا من القواعدِ العسكريَّةِ، والمستوطَناتِ، والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، من حيفا المحتلَّة وجنوبِها غربًا، حتّى صفدَ المحتلَّة شرقًا، ومستوطناتِ إصبعِ الجليلِ شمالًا. وضمنَ سلسلةِ عمليّات “خيبر”، أطلقت القوّةُ الصاروخيَّةُ صَليَّةً من صواريخِ “فادي 1” على قاعدةِ الكرملِ جنوبي مدينةِ حيفا المحتلَّةِ.
وفي عمليَّتَينِ نوعيَّتَينِ، نفَّذت القوّةُ الجويَّةُ في المقاومةِ هجومَينِ جويَّينِ باستخدامِ سِربٍ من المسيَّراتِ الانقضاضيَّةِ، استهدفا قاعدةَ (7200) للصيانةِ والتأهيلِ، ومصنَعَ الموادِّ المتفجِّرةِ فيها، جنوبي مدينةِ حيفا المحتلَّةِ.
في المقابلِ، أفادت وسائلُ إعلامٍ إسرائيليَّةٌ عن سقوطِ صواريخَ أرض ـ أرض أُطلِقت من لبنانَ في مدينةِ حيفا المحتلَّةِ. كما أوردت وسائلُ إعلامٍ عبريَّةٌ تقاريرَ عن سقوطِ صاروخٍ بشكلٍ مباشرٍ على مبنًى في مستوطنةِ معالوت ترشيحا بالجليلِ الغربيِّ، وصاروخٍ آخرَ على مبنًى في مستوطنةِ كرميئيل.
وقد سُجِّل في هذا اليومِ إطلاقُ صَفّاراتِ الإنذارِ اثنتَينِ وعِشرينَ مرَّةً في مناطقَ مختلفةٍ من شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، شملت مدينةَ حيفا المحتلَّةَ، وقيساريَّا، ومحيطَ بحيرةِ طبريَّا، ومعظمَ مستوطناتِ إصبعِ الجليلِ.
المصدر: موقع المنار