في الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها، والذكرى الثانية لمعركة “طوفان الأقصى”، أكدت حركة “الجهاد الإسلامي في فلسطين” التزامها بخيار المقاومة ومواصلة التصدي للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مجددة العهد على الاستمرار في الدفاع عن الأرض والمقدسات حتى تحرير فلسطين كاملة.
وقالت الحركة في بيان لها إن الذكرى تأتي في ظل تصاعد الجرائم الصهيونية ومحاولات الولايات المتحدة والاحتلال تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء المقاومة، بعد عامين من حرب إبادة شاملة استهدفت البشر والحجر في قطاع غزة، بالتوازي مع استمرار عمليات الاقتحام في مدن الضفة وهدم المخيمات وتهجير الأهالي، ومحاولات تهويد القدس والسيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني، رغم كل المآسي، ما زال صامداً متمسكاً بحقوقه الوطنية وبأرضه ومقدساته، ومؤمناً بوعد الله بالنصر، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية شريكة في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وشددت الحركة على استمرارها في التنسيق الكامل مع كل فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة “حماس”، مشيرة إلى أن المقاومة ستبقى الخيار الوحيد في مواجهة المشروع الصهيوني، وأنها لن تسمح للعدو بتحقيق ما فشل في فرضه عسكرياً عبر المناورات السياسية.
ودعت إلى التوصل إلى وقف دائم للعدوان على غزة وانسحاب الاحتلال بالكامل من القطاع، مع تسريع إدخال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار، وإطلاق عملية إعادة الإعمار، إلى جانب إنجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة تضمن حرية الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت “الجهاد الإسلامي” رفضها لكل محاولات الاحتلال تفتيت الضفة أو ضمها وتحويلها إلى كانتونات قبلية، مشددة على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها الكفاح المسلح، كما جدّدت تمسكها بحق اللاجئين في العودة ورفض أي محاولات لتصفية “الأونروا” وإنهاء خدماتها.
ووجّهت الحركة تحية تقدير إلى كل القوى الداعمة للمقاومة الفلسطينية في لبنان واليمن وسائر دول المنطقة، مثمنة مواقف الشعوب الحرة التي ساندت الفلسطينيين ووقفت في وجه الجرائم الأميركية – الإسرائيلية، كما حيّت المشاركين في أساطيل الحرية الذين سعوا إلى كسر الحصار عن غزة. كما خصّ البيان بالتحية أرواح الشهداء القادة، ولا سيما الشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، والدكتور رمضان عبد الله شلح، وأبناء المقاومة الذين يواجهون العدوان منذ عامين في غزة.
وفي سياق متصل هنأت قيادة حركة “حماس” الإخوة في حركة “الجهاد الإسلامي” والأمين العام زياد النخالة وقيادة الحركة وكوادرها، في الذكرى الثامنة والثلاثين لانطلاقتها، مؤكدة وحدة الموقف والمصير بين الفصيلين في مواجهة الاحتلال، وتنسيقهما المستمر في الميدان، وصولاً إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
المصدر: موقع المنار