الأربعاء   
   08 10 2025   
   15 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 22:35

الشيخ شعبان في الذكرى الـ38 لـ”الجهاد الإسلامي”: الحياد ليس لمصلحة شعوبنا والمعركة مع العدو مستمرة

نظّمت حركة “الجهاد الإسلامي” مسيرة حاشدة جابت شوارع مخيم نهر البارد، إحياءً للذكرى الـ38 لانطلاقتها وتوافقاً مع ذكرى استشهاد مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي، وبحضور أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان على رأس وفد، إلى جانب رئيس “لجنة أصدقاء الأسير” جمال سكاف، ووفد من “التيار الإسلامي المقاوم”، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية، ورجال دين وفعاليات وحشود شعبية من مخيمَي نهر البارد والبداوي.

وتخلل المناسبة أيضاً تحيّة وتهنئة من قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” التي تقدمت إلى الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي، وفي مقدّمتهم الأمين العام زياد النخالة وأعضاء المكتب السياسي، بخالص التهاني بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين للانطلاقة، مؤكدةً المضي قدماً في درب المقاومة وتوحيد الصفوف وصولاً إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.

انطلقت المسيرة من أمام مسجد القدس، تقدّمها الفرق الكشفية وحاملو رايات الفصائل الفلسطينية وأعلام فلسطين، حيث هتف المشاركون وهتفوا هتافات تضامن مع غزة، ورفعوا صور الشهداء والرايات الفلسطينية.

في ختام المسيرة ألقى الشيخ بلال شعبان كلمة حيّا فيها الشهيد القائد فتحي الشقاقي ووصفه بنبراسٍ قاد مسيرة الجهاد والمقاومة، مؤكداً أن مجاهدي الحركة وسائر مقاومي سرايا القدس قدّموا “أروع الملاحم البطولية” وكبّدوا العدو خسائر فادحة رغم التفوق العسكري والدعم الدولي الذي يتلقاه. واعتبر شعبان أن ذكرى “طوفان الأقصى” هي ملحمة تاريخية أسطورية أكدت انحياز شعوب العالم للحق الفلسطيني، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لمواجهة ما وصفه بالمشروع الصهيوني الساعي لإقامة “إسرائيل الكبرى” في ظلّ صمتٍ رسمي عربي مخزٍ.

وجاء في كلمة شعبان تحذير من أن “الحياد ليس في مصلحة شعوبنا” وأن المعركة مع العدو “مستمرة”، مشدّداً على أنّ لبنان “وقف دون حياد” وقدّم الشهداء والتضحيات نصرةً لفلسطين وغزة. وحذّر من أنّ “انكسار غزة” قد يمهّد لزحف العدو على دول عربية أخرى وقيام مشروع شبيه بسايكس–بيكو جديد، مؤكّداً أن ما يجري كشف من معنا ومن ليس معنا، ولفت إلى انتشار العلم الفلسطيني والكوفية كرموز تضامن عالمية.

ثم ألقيت كلمة حركة “الجهاد الإسلامي” ألقاها مسؤولها السياسي في الشمال بسام موعد، استعرض فيها انطلاقة الحركة قبل 38 عاماً وكيف امتدت عدلاً ومقاومة في القرى والمدن والمخيمات حتى أصبحت حركة رائدة على مستوى الأمة. وأكد موعد أن الحركة “ليست جزءاً من حكومات أو برلمانات أو منظومات إلا منظومة المقاومة والجهاد”.

وتطرّق موعد إلى مبادرة الرئيس الأميركي السابق وصفها بأنها “استكمال للمشروع الإمبريالي المكمل للمشروع الصهيوني”، واعتبر أن إيجابيتها الوحيدة تكمن في وقف النار وإرسال التموين، مؤكداً في الوقت نفسه أن لا ضمانات ولا عهود مع أميركا والاحتلال، وأن السلاح المقاوم سيبقى خياراً قوياً وفعّالاً، وأن الشعب سيستمر في مقاومة الاحتلال رافضاً الذل أو المساومة على القيم والمقدسات والأسرى.

المصدر: مواقع