تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح الإثنين، عدوانها على بلدات وقرى في محافظة القدس، مع فرض حصار عسكري على عدة مناطق.
وفي هذا السياق، اقتحمت القوات عدة بلدات شمال غرب القدس ونفذت عمليات دهم واعتقال، تخللها إطلاق كثيف لقنابل الغاز السام. فقد اقتحمت بلدة قطنة واعتقلت عددًا من الشبان بعد مداهمة بناية سكنية، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة، ومنعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى أحد المنازل.
كما اقتحمت القوات بلدة بدو وأغلقت مدخلها الرئيس (النفق) الواصل مع بلدة الجيب، ما أعاق حركة المواطنين ومنعهم من الدخول أو الخروج، علمًا أن الطريق الرئيسي يخدم نحو 70 ألف مواطن في المنطقة. وأطلقت القوات الرصاص الحي وقنابل الصوت أثناء الاقتحام، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي بلدة القبيبة، داهمت القوات منزلًا، دون ورود أنباء عن اعتقالات. وفي وقت لاحق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الرام شمال مدينة القدس المحتلة، وسيرت آلياتها العسكرية في الشوارع، دون تسجيل اعتقالات أو مداهمات، كما اقتحمت بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة وتمركزت في عدة شوارع رئيسية.
وأفاد شهود عيان بأن القوات اعتدت بالضرب المبرح على أحد الشبان خلال الاقتحام، فيما وثق مواطنون الحادثة عبر مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت صباح اليوم كافة مداخل مدينة القدس المحتلة والقرى والبلدات المحيطة، على خلفية عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين. كما نصبت حاجزًا عند مدخل مخيم قلنديا شمال القدس، وأوقفت المواطنين وفتشتهم وتنكّلت بهم، قبل اقتحام المخيم.
المصدر: وكالة وفا