السبت   
   06 09 2025   
   13 ربيع الأول 1447   
   بيروت 18:06

النائب عز الدين: المقاومة لن تسلّم سلاحها

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين إن “المقاومة لن تسلّم سلاحها الذي يُعتبر بالنسبة لنا جميعًا جزءًا من إرادتنا وروحنا، ومن حياتنا وبقائنا ووجودنا، وهو أمانة الله بين أيدينا”. ولفت إلى أن “هذه الأمانة نحملها في أعناقنا، بدءًا من عائلات الشهداء وصولًا إلى كل من سقط له دمٌ في سبيل هذا الوطن، وخاصة نحن الذين قدّمنا أسمى ما لدينا، وأسمى دماء قدّمها أحد في لبنان لأجل مناعته وكرامته وشرفه ومكانته، منذ نشأة هذا الكيان إلى يومنا هذا”.

وأكد عز الدين، في كلمة له خلال حفل تكريمي للطلاب الناجحين في بلدة عيتيت الجنوبية، “نحن الأكثر انتماءً لهذا الوطن، والأكثر تجذّرًا في هذه الأرض، ونحن الذين لا يستطيع أحد أن يمنّ علينا بشيء على الإطلاق”. وتابع: “لذلك نعتبر أن من المسائل التي يجب على من صاغ القرار الخطيئة، المتسرّع والمتهوّر، والمتمثّل بسحب سلاح المقاومة وخضع لهذا القرار، أن يعيد النظر فيه، ويُصوّب ما أخطأوا به، وإلّا فهم سيتحمّلون المسؤولية والتداعيات والنتائج التي قد تترتّب عليه”.

وقال عز الدين “صدر هذا القرار عن الحكومة، وكأنها لم يعد لديها أي مشاريع لتنفيذها – كالإصلاح، وبناء الدولة، وإعادة الإعمار، وغير ذلك من القضايا – في ظلّ الأزمات التي نمرّ بها ونعيشها اليوم، إلا موضوع السلاح. ولكن، لماذا؟”، وأضاف أن “هذا السلاح يُشكّل خطرًا على العدوّ الصهيوني، وهذا ما يجعلنا متمسّكين به، ولن نتركه تحت أي ظرف أو ذريعة على الإطلاق”. وتابع “الرهان يجب أن يكون اليوم على التفاهم الوطني الذي أُقرّ في اتفاق الطائف، الذي يُمثّل روح التفاهم والوفاق، وروح الوحدة الوطنية التي نستطيع من خلالها، بما نملك وبموقف موحّد، أن نواجه هذا العدو الذي تجاوز كل القواعد والأعراف والالتزامات والاتفاقات، والتي لم يُعر لها أي اهتمام على الإطلاق”.

وحول المستجدات على صعيد الحكومة اللبنانية والجلسة التي انعقدت يوم الجمعة، حيّا عز الدين “الموقف الشجاع للوزراء الشيعة، والمتمثّل بخروجهم من الجلسة، معبّرين عن وحدتهم، سواء في الموقف السياسي أو الأخلاقي أو في الموقف الصلب والمتين، إضافة إلى موقف معالي الوزير فادي مكي، الذي وضع استقالته بتصرّف رئيس الجمهورية، معبّرًا عن استغرابه من مناقشة موضوع سحب أو نزع أو حصرية السلاح، في الوقت الذي تُقصف فيه أنصارية بالطائرات الإسرائيلية، وتُدمّر وتُقتل الأبرياء”.

وأكد عز الدين أن “ما بُني على باطل فهو باطل، ولذلك كان خروج الإخوة الوزراء عندما دخل قائد الجيش وبدأ بشرح وتقديم الخطة التي طُلبت منه، بناءً على القرار الخطيئة والمتسرّع، القرار الذي لم يدرسوا تداعياته ونتائجه وخطورة الانزلاق الذي ذهبوا إليه”. وتابع: “كل ذلك لأجل من؟ فقط لأجل تنفيذ الإملاءات الخارجية، وتأمين أمن هذا العدو واستقراره”.

المصدر: موقع المنار