بقلم: علي حايك
تقديم: محمد قازان
اننا في عصرِ خروجِ المخلِّص.. هذا ما خَلَصَ اليه الاعلامُ العبريُ نتيجةَ ما وصفوهُ بالتعاونِ التاريخيِّ مع الحكمِ في لبنانَ ضدَّ حزبِ الله..
فايُّ حكمةٍ هذهِ اَن يضعَ بعضُ اللبنانيينَ انفسَهم في خندقِ الاسرائيلي؟ او اَن يتصرفوا بحقدٍ جَلِيٍّ ضدَّ مُكوّنٍ من مُكوِّناتِ بلدِهم، ما مَكَّنَ المسؤولَ السابقَ في الشاباك “فيكتور بن عامي” من القول: اِنَ هناك قِوًى مُهمةً في لبنانَ حليفةٌ لاسرائيل؟ وتبقى اصعبُ المهماتِ على هؤلاءِ الحلفاء أن يُعيدوا تجاربَ التاريخِ نفسَها، بالتحالفاتِ والرهاناتِ والوعودِ نفسِها ويتوقعونَ نتائجَ مختلفة.
ولا شيءَ اختلفَ في العقلياتِ المبنيةِ على اقتناصِ فرصٍ مزعومةٍ للنيلِ من المقاومةِ واهلِها، ولم تَنفع كلُّ تحذيراتِ وقراءاتِ دوائرِ التقييمِ لديهم من انَ الايغالَ بالتحدي يمكنُ ان يُطيحَ بلبنان.
فاهلُ العِنادِ على غَيِّهِم عشيةَ جلسةٍ حاسمةٍ لمجلسِ الوزراء، اساسُ نقاشِها كما يقولونَ خطةُ الجيشِ السريةُ لحصرِ السلاح، لكن ِ انفردت بحصريةِ عرضِها قناةُ الحدث السُعوديةُ وتَبِعَتها القنواتُ التي تعملُ صدًى لها ولاخبارِها وفبركاتِها..
والمدججون بحصرِ السلاحِ حَصَرَهُمُ الاسرائيليُ في انصارية كما شبعا والخيام واخواتِها الشاهداتِ على عدوانٍ مسعورٍ لضربِ كلِّ مقوماتِ الحياةِ في الجنوب، فرفعَ اهلُ التضحياتِ قرابينَهم في عينِ الدولة التي خَجِلَت من انْ تستنكرَ الاعتداءاتِ الصهيونيةَ على اليونيفل فحَسب، فاَتبعَتها باستنكارِ الاعتداءاتِ على قرى الجنوبِ بعدَ صمتٍ عن مئاتِ الاعتداءاتِ وعشراتِ الشهداء..
ويبقَى السؤالُ كيف سيَنفعُ النقاشُ مع من اتخذَ قرارَه بالمضيِّ الى ابعدِ واخطرِ واصعبِ الاحتمالات، متمسكاً بالتطبيقِ الحرفيِّ لكلِّ الاملاءاتِ دونَ الاكتراثِ لتداعياتِ تعنتِهِ وتهورِهِ هذا؟ الاتصالاتُ ما زالت على حماوتِها والبحثُ عن المخارجِ متواصل، والاجوبةُ الحاسمةُ رهنَ المتبقي من الساعاتِ قبلَ الحدثِ الحكوميِّ غدا..
اما الحدثُ اليومَ فيمنيٌ محمديٌ اصيل، مع الاحتشادِ الجماهيريِ المَهيبِ لاحياءِ المولدِ النبويِ الشريفِ واسبوعِ الوحدةِ الاسلاميةِ في عمومِ اليمنِ من شعبٍ يُحيي كلَّ يومٍ سيرةَ نبيِه الاعظمِ وتاريخَه ودينَه وتعاليمَه بادائِهِ المشرِّفِ ودفاعِهِ عن الحقِّ مهما غَلَتِ التضحيات، وما اِسنادُهُ غزةَ واهلَها الا عينُ تعاليمِ الرسالةِ المحمديةِ والقيمِ الانسانية..
المصدر: موقع المنار