في وقت أعلن فيه وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن جيش الاحتلال “سيبقى في مخيمات نور شمس وجنين وطولكرم حتى نهاية العام بناءً على توجيهاتي”، شنّت قوات الاحتلال الليلة الماضية سلسلة اقتحامات في عدة مدن وبلدات بالضفة الغربية، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز، فيما هاجم مستوطنون قرى وأراضي زراعية وألحقوا أضراراً بممتلكات الفلسطينيين.
#متابعة |مصادر محلية: قوات الاحتلال تعتقل الشاب "أسعد الصالحي" خلال اقتحام شارع الحسبة شرق نابلس. pic.twitter.com/5lGlYRw1OY
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 10, 2025
ففي مدينة أريحا، أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام، بعدما أطلق الجنود النار عليه، ما أدى إلى إصابته في الجزء العلوي من جسده، ونُقل إثرها إلى مستشفى أريحا الحكومي، حيث وُصفت حالته بالحرجة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت عدة شوارع وأحياء في المدينة وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة قصرة جنوب نابلس، وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على المواطنين، واعتقلت طفلين شقيقين قبل انسحابها من المنطقة.
#متابعة | جيش الاحتلال يقتحم شارع روجيب شرق نابلس. pic.twitter.com/rs8OHWtD8X
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) August 10, 2025
وفي الأثناء، دخلت عدة آليات عسكرية صهيونية بلدة سبسطية شمال غرب نابلس وجابت شوارعها دون الإبلاغ عن وقوع مواجهات أو اعتقالات، فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية الناقورة شمال غرب نابلس ودهمت منازل وفتشتها.
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية، اقتحم مستوطنون البلدة القديمة في المدينة بحماية جيش الاحتلال.
ويجري المستوطنون جولة أسبوعية يصفها السكان بـ”الاستفزازية”، إذ يقتحم عشرات المستوطنين البلدة القديمة، بينما يفرض جيش الاحتلال إغلاقاً مشدداً على الفلسطينيين بالتزامن مع الاقتحام.
كما اعتدى المستوطنون على أراضٍ زراعية في منطقة شعب التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل، وأطلقوا أغنامهم بين الأشجار المثمرة لإلحاق الضرر بمزروعات الفلسطينيين، ما دفع مجموعة من الأهالي إلى التوجه للمكان والتصدي لهم وطردهم.
وامتدت اعتداءات المستوطنين إلى قريتي رمّون ودير جرير قرب مدينة رام الله، حيث أطلقوا الرصاص وأضرموا النيران في أراضٍ زراعية محيطة بمنازل الفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة لتأمين الحماية للمستوطنين، وأطلقت قنابل مضيئة تسببت في زيادة الحرائق، ما أسفر عن أضرار مادية واسعة.
ووفق تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، نفذ المستوطنون خلال شهر يوليو/تموز الماضي 466 اعتداءً ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين، إضافة إلى الترحيل القسري لتجمعين بدويين يضمان خمسين عائلة فلسطينية.
المصدر: مواقع إخبارية