ثمّن حرس الثورة الإسلامية، في بيان له، “فطنة الشعب الإيراني في عدم مواكبة المؤامرة المبيتة للأعداء في الأيام الأخيرة”، مؤكداً أن “الأعداء وتيار النفاق الجديد، الذين يدّعون الشعور بالحزن على الشعب الايراني، هم الذين يحرضون الأعداء على توسيع دائرة الحظر ويشجعون حتى على شنّ هجوم عسكري على البلاد”.
وأضاف البيان “الأزمات الاقليمية والعرقية في بداية انتصار الثورة وإقامة النظام المقدس للجمهورية الإسلامية، مرافقة ودعم نظام البعث العراقي في حرب الثماني سنوات المفروضة ، اثارة العديد من الفتن بعد حقبة الدفاع المقدس، اغتيال علماء ونخب البلاد، شن حرب اقتصادية وحظر قاسي وواسع ودائمي جائر؛ اثارة الحرب النفسية اليوم والدعاية الاعلامية الشاملة، التي يتم متابعتها اليوم بذريعة وفاة احدى بنات وطننا من خلال تحريض الرأي العام عبر روايات كاذبة وهادفة، ليست سوى أمثلة قليلة من قائمة أفعال نظام الهيمنة والصهيونية وبيادقهم الداخليين ضد الجمهورية الإسلامية والشعب الايراني العظيم”.
وقد وصف البيان مؤامرة العدو الأخيرة، و”التي تتم عبر جمع وتجميع وتنظيم وتدريب كل العناصر الفاشلة والمبعثرة وتجهيزها بأسلحة العنف المشفوعة بسلوك الدواعش، هي جهد لا طائل من ورائه ومحكوم عليه بالفشل”، موضحاً أنه “مما لا شك فيه أن الفتنة المستمرة التي تنتقم من المكانة والتقدم والنجاح والإنجازات الاستراتيجية الأخيرة للنظام والشعب الإيراني في مختلف المجالات، وخاصة في المجالين الاقتصادي والسياسي، مثل عضوية الجمهورية الإسلامية في منظمة شنغهاي و تحييد الحظر وحرب العدو الاقتصادية، والرحلة الملهمة لرئيس الجمهورية الإسلامية الفاضل إلى نيويورك وإعلان مواقف حازمة وشفافة وذكية وفخورة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تتواصل عبر ابداء سلوك عنيف اشبه بسلوك الدواعش في مواجهة الشعب وقوى الأمنية الداخلية، لكن هذه السلوكيات وفي مواجهة بصيرة الشعب لن اؤدي سوى إلى العار والفضيحة”، مضيفاً فشل آخر إلى قائمة إخفاقات الجبهة الموحدة المناهضة للثورة وأعداء إيران الإسلامية”.
واشار البيان إلى “ضرورة التحلي بالذكاء واليقظة ضد المحاولة الخبيثة والشريرة للعدو لاستهداف المشاعر النقية لشباب اليوم المتحمسين وإستغلالهم باستخدام الحرب النفسية والإعلامية وأهمية لعب الدور من الشخصيات والجماعات لاسيما الجامعيين بصفتهم حاملي علم العلم والوعي في ساحة النهوض بالوعي وتحييد مؤامرات العدو خلال هذه الأيام”.
وأكد حرس الثورة الإسلامية في هذا البيان أن “الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني لن تنسى أبداً خبث المنافقين والخونة وعملاء الاستكبار، ضد الشعب الإيراني”، قائلاً إن “جبهة المناوئين وتيار النفاق الجديد الذين يتمظهرون اليوم بانهم في حداد على الشعب الايراني هم الذين يشجعون الأعداء على تضييق الخناق على الشعب من خلال الدعوة لتشديد الحظر واغتيال العلماء واستمرار الضغوط الاقتصادية وحتى الدعوة للهجوم العسكري على البلاد، وبلا شك انهم يشعرون بالفرحة في قرارة انفسهم من الاحداث الاخيرة”.
وأعرب البيان عن تعاطفه ومواساته مع أسرة وأقارب الفقيدة مهسا أميني، وطالب القضاء “بالتعامل بحزم وإنصاف مع صانعي الشائعات في الفضاء الافتراضي والحقيقي الذين يهددون السلامة النفسية للفرد والمجتمع للخطر”.
المصدر: موقع العالم