طوّرت شركة ناشئة بطارية صلبة مناسبة للسيارات الكهربائية يمكن شحنها بالكامل في دقائق وتستمر لأكثر من ضعف عمر بطاريات المركبات الكهربائية الحالية.
بعد أن نجحت في إثبات نموذج أوليّ للخلية المعدنية بمعدلات شحن مدتها 3 دقائق وأكثر من 10 آلاف دورة في العمر، تلقت شركة «أدين إنيرجي» التابعة لجامعة هارفارد 5.15 مليون دولار كتمويل لمواصلة تطوير التكنولوجيا، بهدف تسويقها في المستقبل القريب، وفقاً لصحيفة “إندبندنت”.
ويعدّ التطور السريع لتقنية تخزين الطاقة النظيفة أمراً بالغ الأهمية لمكافحة “طاعون” تغيُّر المناخ، وفقاً للشركة الناشئة.
ومن أجل تسهيل هذا التبني، يأمل ويليام فيتزهوغ، الرئيس التنفيذي لشركة «أدين إنيرجي»، في جذب 37 % من الأميركيين الذين ليس لديهم مرائب في المنزل، وبالتالي لا يمكنهم شحن السيارات الكهربائية هناك.
وقال فيتزهوغ: “تعتبر المركبات التي تعتمد بشكلٍ كامل على الكهرباء إحدى أكثر الخطوات ذات المغزى التي يمكننا اتخاذها لمكافحة تغيُّر المناخ… ومع ذلك، يتطلب الاعتماد الواسع للمركبات الكهربائية بطاريات يمكنها تلبية مجموعة متنوعة من احتياجات المستهلكين… تحتاج المركبات الكهربائية إلى إعادة الشحن في أوقات مماثلة للمركبات العادية”.
تشير التقديرات إلى أن كهربة أسطول المركبات في العالم يمكن أن يخفّض وحده انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 16 %، مع اعتبار “نموذج البطارية الجديد” ضرورياً لتحقيق هذا الهدف.
وقال شين لي، الأستاذ المشارك لعلوم المواد في جامعة هارفارد والمستشار العلمي لشركة «أدين إنيرجي»: “لا يمكن أن تظل السيارات الكهربائية كالأزياء الفاخرة، أي وجود واحد في المئة من المركبات على الطريق إذا أردنا إحراز تقدم نحو مستقبل للطاقة النظيفة – ولن يكون لدى الولايات المتحدة سوق للسيارات المستعملة إذا استمرت بطاريات السيارات الكهربائية في العمل من 3 إلى 5 سنوات فقط”.
وتابع: “يجب أن تكون التكنولوجيا في متناول الجميع… لا نرى أيّ حدٍّ أساسي لتوسيع نطاق تكنولوجيا البطاريات لدينا. يمكن أن يغيّر ذلك قواعد اللعبة”.
المصدر: الميادين