فيما الرياحُ تعصفُ بمختلفِ الملفات، وزحمةُ الازماتِ تحاصرُ الدولةَ من كلِّ اتجاه، وجَّهَ النائبُ الاولُ لرئيسِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية محمد مخبر رسالةَ دعمٍ للبنان، مهاتفاً كلاً من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ، ومؤكداً دعمَ ايرانَ كلَ المشاريعِ والمبادراتِ التي تهدف الى تعزيزِ الاستقرارِ في لبنان، ولن تدّخرَ أي جهدٍ لدعمِ الحكومةِ والشعبِ اللبنانيين كما قال، وعليه فقد بسطَ المسؤولُ الايرانيُ الرفيعُ اليدَ الايرانية الممدودةَ اصلاً للبنانيين، عسى ان يَلتقطُوها وهُم الغرقى في الازماتِ التي ولَّدَها الحصارُ الاميركي، وفي الوعودِ الكاذبةِ التي يَخْتَلِقُهَا..
وبينَ الكهرباءِ المعدومةِ وفواتيرِ المولداتِ المشؤومة، والاتصالاتِ والانترنت الممنوعةِ عن العديدِ من المناطقِ بفعلِ الاضراب، مشى القضاءُ درباً عسى ان يكونَ نحوَ الحقيقةِ الجديةِ في انفجارِ مرفأِ بيروت، بعدَ ان سدَّ المحققُ العدليُ طارق البيطار ومُشغِّلوهُ كلَّ نوافذِ العدالةِ بالقضية.
فقضى مجلسُ القضاءِ الاعلى بالاجماع، بناءً لاقتراحِ وزيرِ العدل، بتعيينِ محققٍ عدليٍ رديفٍ يَستأنفُ التحقيقاتِ بعدَ توقفٍ لنحوِ سبعةِ أشهرٍ بسببِ استنسابيةِ وتسييسِ طارق البيطار.
اما بالنسبةِ الى ملفِ الترسيمِ البحري فلا جديدَ بانتظارِ الموفدِ الاميركي عاموس هوكشتاين، واِن كانت المساحةُ اللبنانيةُ قد امتلأت اخباراً عن الزيارةِ وتأويلاتٍ وتهويلاتٍ بناءً على الامزجةِ بل حتى الاُمنيَّاتِ للبعض ..
وبناءً على الوقائعِ والمعطياتِ فانَ لبنانَ سيَنتهي من هذه الازمةِ لا مَحالة، كما رأى رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلالَ مؤتمرٍ حولَ مستقبلِ الشبابِ في لبنان، ففي عقيدتِنا انَ اليأسَ ممنوعٌ والضعفَ ممنوع، وسيَنهضُ شبابُنا بمستقبلِ هذا البلدِ كما قال..
في فلسطينَ المحتلةِ لا قولَ يوازي تضحياتِ الشبابِ الفدائي الذي يُقدِّمُ كلَّ يومَ قرابينَ على مذبحِ الحريةِ متصدياً للعنجهيةِ الصهيونيةِ في مدنِ وبلداتِ الضفةِ الغربية..
وفي اوروبا لا قولَ يصفُ صعوبةَ المأزقِ الذي انزلقَ اليه قادةُ القارةِ العجوز، بل رماهُم فيه الاميركي، وتركَهم على ابوابِ شتاءٍ قارسٍ مُناخياً وسياسياً، واُولى الخطواتِ اعلانُ معظمِ الدولِ الاوروبيةِ المعتمدةِ على امداداتِ الغازِ الروسي المقطوعةِ تقنينَ الانارةِ وتخفيفَ التدفئةِ من الآن..
المصدر: قناة المنار