أوضح والد المطارد المعتقل نبيل الصوالحي، تفاصيل اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي ابنه وشابَيْن أخرين، صباح اليوم، بعد محاصرتهم في منزل ببلدة روجيب جنوب شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
وقال إياد الصوالحي والد الأسير، في تصريح “في البداية أحاطت دوريات من جيش الاحتلال أطراف المنزل وحاصروا ابني نبيل و2 مطاردين آخرين، المخابرات (رنت عليا قالوا لي اذا تريد أن يخرج ابنك عايش خليه خلال خمس دقائق يطلع ويسلم نفسه)”.
وأضاف “بعد قليل جاءت الدورية وأخذوني في بناية بالقرب من البيت كانوا متركزين فيها، وأعطوني مكبر صوت حتى أطلب من ابني ورفاقه أن يخرجوا من البيت”.
وتابع قائلا “ناديت عليهم كثيرا ولكن رفضوا الخروج من البيت، فقال لي الضابط (احنا معناش وقت وسنقصف البيت حالا)، وباشروا بضرب البيت بقنابل الانيرجا”. وأكمل: “ترجيتهم بأن يمنحوني خمس دقائق فقط لأحاول مرة أخرى مع ابني، صرت أحكي بالمكبر (بديش اياك تموت يابا اطلعو خلص بديش تموتوا)، وبعد محاولات كثيرة طلعتهم، وسلموا أنفسهم للجيش”.
واستطرد قائلا “خرجوا من البيت، وتم سحلهم على الأرض، وبدى على جسد نبيل بعض الإصابات في ظهره ورأسه وقيدوهم ووضعوهم في الجيب العسكري”، لافتا إلى أنه “حتى هذه اللحظة الجيش مستمر بضربه للبيت بقنابل الإنيرجا، واشتعلت النيران أعلاه، وسيهدموه عما قريب، ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الثلاثاء، قد أعلن عن اعتقال 3 شبان مطاردين تم محاصرتهم في منزل، ببلدة روجيب جنوب شرق مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
ولأكثر من ساعتين، خاض الشبان المعتقلون اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال الذي دك المنزل بأكثر من 5 قذائف “إنيرجا”، وأحضر جرافة لهدمها فوق رؤوسهم إن لم يسلموا أنفسهم.
وحاصر جيش الاحتلال المنزل من عدة جهات، فيما اعتلت قناصته أسطح المنازل المجاورة، وأصيب مواطن برصاصة في البطن، خلال الاشتباكات التي دارت في بلدة روجيب.
من جانبه، أعلن مدير إسعاف نابلس أحمد جبريل: “إن عددا من الإصابات سجلت داخل المنزل المحاصر، وقوات الاحتلال تمنع وصول سيارات الإسعاف إلى المكان”.
المصدر: وكالة شهاب