أكد النائب ابراهيم كنعان أن “مرشحه للانتخابات الرئاسية هي المواصفات المطلوبة للمرحلة الراهنة والقدرة على التطبيق” مشددا على انه “مع انتخاب رئيس جمهورية في المهلة الدستورية والمطلوب رئيس يدير الملفات لا اشخاصا وتوافقات وعليه ان يتمتع بمواصفات المرحلة التي نعيشها في ضوء الانهيار الحاصل اما الرئيس “يلي ما بزعل حدن” يعني “رئيس ما بيعمل شي”.
وسأل في حديث الى برنامج تلفزيوني”هل يعقل ان نبقى بلا حكومة؟”، واصفا التنازل عن هذا الملف ب”الجريمة والهروب من المسؤولية وتعليق كل شيء على شماعة الانتخابات الرئاسية”.
واعتبر كنعان أن “ملف ترسيم الحدود البحرية “استوى” ولبنان قام بما هو مطلوب منه واجتمع على فكرة، والمفروض ان يحمل هوكشتين معه الجواب الوافي والكافي في الساعات المقبلة”.
واشار الى أن “استمرار حكومات الوفاق الوطني والتسويات جريمة، والمطلوب أكثرية تحكم وأقلية تعارض ليتمكن الشعب من المحاسبة، كما المطلوب انتاج ثقافة سياسية جديدة تبدل ذهنية التلاعب بالقوانين الى تطبيقها”، مضيفا “لا يمكن الاستمرار بين ثقافة سياسية قائمة على الشعبوية للتمريك، وبين ثقافة تسووية تخرق الدستور والقوانين”.
وردا على سؤال قال كنعان “نعم أنا مع تغيير حاكم مصرف لبنان والسياسات النقدية والمالية والحكومية المتبعة وعلينا تغيير الثقافة السياسية القائمة على محاصصة الى ثقافة الرؤية والعمل”.
واشار الى أن “رد الموازنة بظل حكومة تصريف اعمال غير ممكن والمسؤولية تقتضي اقرار موازنة 2022 شرط ان لا تكون ارقامها وهمية لذلك اعطينا وزارة المال حتى الثلاثاء لاعادة النظر بأرقام الموازنة ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وأكد أن “المشكلة على ودائع اللبنانيين هي مسألة استراتيجية ولا يمكن استعادة الدولة والثقة بها من دون الاجابة على السؤال التالي: كيف ستعاد ودائع الناس ومتى؟ وهي اجابة تقدمها خطة التعافي التي يجب ان تحمل المسؤولية الدولة ومصرف لبنان والمصارف”.
وحول اذا كان ما حصل هو نتيجة مؤامرة دولية؟ أجاب كنعان: “يمكن أن يتآمر علينا العالم ولكن المطلوب أن نسأل أنفسنا كدولة ماذا فعلنا؟ وهل شجعنا الاصلاح أم عززنا الفساد؟ وهل طبقنا القوانين ام تلاعبنا عليها؟”، مشددا على أن “المطلوب من الحكومة حسم الخطة الانقاذية وملف اعادة هيكلة المصارف ولا يجوز الاستمرار بالمماطلة بل عليها حسم موقفها”، مشيرا الى أن “المشكلة في لبنان ليست في انتاج القوانين بل بعدم تنفيذها واحترامها ومحاسبة مخالفيها من قبل الحكومات والقضاء”.
ورأى أنه “بلا ثقة مستعادة بلبنان ونظامه الاقتصادي لا امكانية للنهوض والمطلوب التكامل بين اعتبار لبنان نقطة جذب سياحي واستثماري وبين الاصلاحات المطلوبة لتأمين الاستمرارية والنهوض”، مضيفا “لولا الأمل لا حياة، ولدينا القدرة على النهوض بلبنان شرط التعاون على انتاج حالة جديدة وهو ما لا يقوم على شخص واحد بل يتطلب استراتيجية انقاذ”.
وعن استمرار المبادرة الفرنسية، قال كنعان: “من الواضح أن الفرنسيين يتابعون الوضع اللبناني ويضغطون لاقرار الاصلاحات. والقمة الفرنسية السعودية في الأيام الماضية جاءت بهذا الإطار. وقد كان لي وللزميل جورج عدوان اجتماع مع السفير دوكان في السفارة الفرنسية، تركز حول الإصلاحات المطلوبة وما قام به المجلس النيابي حتى الآن. وقلنا له وللمرجعيات التي نلتقيها أن ترجمة القوانين هي المطلوبة لاسيما أن سلة تشريعات اصلاحية اساسية أقرت”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام