“انا حاضر أن آتي بـ “فيول” ايراني لمعامل الكهرباء اللبنانية لكن فلتعلن الحكومة اللبنانية انها جاهزة لاستقبال هذا الفيول، لكي لا يصل ويبقى مقابل الشواطئ اللبنانية، فالفيول بالنهاية تأخذه وزارة الطاقة وليس الشعب”… هكذا اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلته التلفزيونية امس استعداده لتأمين الفيول الايراني لمعامل الكهرباء في لبنان مجاناً اذا قبلت الحكومة اللبنانية باستقبال الهبة من هذه المادة.
فإذا كان لبنان بمواطنيه ومؤسساته ومرافقه بأمسّ الحاجة الى هذه المادة في هذه الظروف وبغياب شبه تام للكهرباء جراء القصور المالي واثر السياسات السابقة المتعلقة بالكهرباء، يفترض تلقف هذه المبادرة الهامة جدا والجرأة بوجه الفيتو والضغوط الخارجية امام مصلحة حيوية وحاجة ماسة، والا فإذا كانت الاطراف الخارجية لا سيما الاميركي لها رد فعل على هذا الامر فلتدعم هي لبنان بهذه المادة من منطلق حرصها المزعوم على لبنان او تسهّل وصولها من مكان آخر.
وفي هذا الاطار قال النائب ابراهيم الموسوي “هذا أميننا العام يعرض مجدداً أن يؤمن فيول مجاني للكهرباء من ايران، بالطبع سترفضون كما العادة، ولن تتجرأوا على مخالفة أوامر أميركا ، فهل تجرؤون على مطالبتها بتقديم ربع العرض الذي قدمناه! أو هل تطالبونها برفع الفيتو عن المساعدة من موسكو او بكين او طهران؟!“.
وأبدى وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض ترحيبه، كوزارة، بأيّ هبة تأتي من دولة صديقة في العالم، وقال “نحن في هذا الاطار جهّزنا مواصفات الفيول اللازم لمعامل الانتاج وسنعمّمها على المعنيّين ونضعها على موقع الوزارة الالكتروني” وأضاف فياض: إن معامل إنتاج الكهرباء بحاجة لكل ليتر فيول، وذلك ليس خافياً على أحد وخصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف والضغط الاضافي من الوافدين والمغتربين والنازحين” وتابع “أمّا عملياً، فحدّدت المادة 52 من قانون المحاسبة العموميّة الأصول لقبول الهبات وذلك بمرسوم يُتّخذ في مجلس الوزراء وليس في وزارة الطاقة”.
وحول موقف الامين العام لحزب الله اكدت وزيرة الطاقة اللبنانية السابقة النائبة ندى البستاني لقناة المنار انَ قبولَ الهباتِ في الظروفِ الكهربائية التي يمر بها لبنان امرٌ ضروري.