الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوقية تدين جريمة الاحتلال الاسرائيلي التي أدت لاستشهاد أسيرة مسنّة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوقية تدين جريمة الاحتلال الاسرائيلي التي أدت لاستشهاد أسيرة مسنّة

فلسطين

دانت الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوقية، اليوم السبت، جريمة الاحتلال الاسرائيلي التي ادت الى استشهاد الأسيرة سعدية مطر في سجن الدامون الإسرائيلي. ونظمت في غزة واقفات احتجاجية رفعت خلالها صور الاسيرة مطر، حيث ندد المتظاهرون في الوقفة بجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ونعت حركة فتح، الأسيرة المسنة “سعدية مطر”، من محافظة الخليل، والتي استشهدت في سجن الدامون صباح اليوم السبت، بعد رحلة نضال طويل في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

وحمّلت الحركة في بيان صدر عنها اليوم، “سلطات الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه المسؤوليه الكامله عن استشهاد الأسيرة التي تعرضت للإهمال الطبي المتعمد، حيث تم حرمانها من حقها في إجراء الفحوصات الطبية والعلاج، ما أدى لتفاقم ازمتها الصحية وسبب استشهادها”.

وطالبت حركة فتح “المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقيه الدولية، بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة لكشف ملابسات الجريمة التي أدت لاستشهاد الأسيرة “سعدية مطر”، والعمل الفوري على إطلاق سراح الأسيرات من سجون الاحتلال، وحماية الأسرى من أساليب التعذيب والتنكيل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال وإدارة سجونه، وخاصة المرضى منهم”.

بدوره أكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في تصريحات صحفية، أن “الاحتلال الصهيوني يتحمل تبعات ونتائج هذه الجريمة البشعة بحق الأسيرة المسنة سعدية مطر”.

واضاف، أن استشهاد الأسيرة المسنة سعدية مطر في سجون الاحتلال وهي أكبر الأسيرات سناً يبرهن على وحشية الاحتلال في التعامل مع الأسرى وتحديداً المرضى منهم، مشيراً إلى أن “الاحتلال من جديد يكشف عن وجهه القبيح في التعامل مع الأسرى ويظهر عنصريته المقيتة بحقهم”.

من جهتها، حمّلت لجان المقاومة العدو الصهيوني ومصلحة سجونه الإجرامية المسؤولية الكاملة عن جريمة الاهمال الطبي التي ادت الى استشهاد الاسيرة سعدية مطر.

ودعت لجان المقاومة، “المؤسسات الحقوقية والقانونية بتحمل مسؤولياتها إزاء جريمة إستشهاد الأسيرة وكافة جرائم العدو الصهيوني بحق كافة مكونات شعبنا.”

كما وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي بياناً أكدت خلاله “مواصلة العدو الإسرائيلي جرائمه بحق الأسرى والأسيرات في سجونه، دون أدنى اعتبار لكل القوانين التي كفلت حقوق الأسير، حيث كان آخر هذه الجرائم استشهاد الأسيرة سعدية مطر (68 عاما) من مدينة الخليل، في سجن الدامون، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد”.

واضاف البيان، إن “استشهاد الأسيرة مطر، إرهاب جديد يضاف إلى سجل الإرهاب الصهيوني المثقل بدماء وآهات وعذابات أبناء شعبنا، ووصمة عار على جبين كل الذين يتشذقون بحقوق الإنسان”.

من ناحيتها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، “الأسيرة المُسنة سعدية مطر فرج الله التي استشهدت في سجن الدامون”. وتوجهت بخالص التعازي إلى “ذويها وعائلتها والحركة الوطنية الأسيرة وشعبنا الفلسطيني”.

وأكدت الجبهة أن “قتل الأسيرة المُسنة سعدية فرج الله، جريمة جديدة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني بما فيهم الأسرى، ما يرفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 230 شهيداً”.

وكان قد نشر نادي الأسير الفلسطيني، اليوم، الرواية الأولية لاستشهاد الأسيرة سعدية فرج الله – مطر (68 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل، قائلا: “أنّها فقدت وعيها بعد أن انتهت من الوضوء، حيث قامت الأسيرات بنقلها فورا إلى عيادة السجن “الدامون” حيث تقبع، واستشهدت فيها”.

وبيَن نادي الأسير، في بيان، أن “جلسة محكمة عقدت للأسيرة الأكبر سنا بين الأسيرات، الثلاثاء الماضي، وقد حضرت على كرسي متحرك، وكان محاميها قد طالب إدارة سجون الاحتلال بضرورة عرضها على طبيب مختص، بعد أن أثبتت الفحوص الطبية بارتفاع السكري والضغط لديها وتراجع وضعها الصحي، وطلبت نيابة الاحتلال في الجلسة إصدار حكم بحقها لمدة خمس سنوات و15 ألف شيقل كتعويض، إلا أن الحكم لم يصدر بشكل نهائي”.

يذكر أن الشهيدة فرج الله، اعتقلت في تاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2021، بعد أن تعرضت لاعتداء من قبل المستوطنين أثناء اعتقالها بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف وسط الخليل. وحمّل نادي الأسير، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادها الذي يأتي مع تصاعد الهجمة على الأسرى، وتنفيذ المزيد من الجرائم الممنهجة بحقّهم.

المصدر: يونيوز