كشفت شركة “تسلا” عن تصميمها المميز للسقوف التي يمكنها توليد الطاقة الشمسية، فالقرميد الخاص يعمل على امتصاص ضوء الشمس، لتوليد الطاقة لمنزل المستخدم وسيارته.
ويعد هذا السقف المولّد للطاقة جزءاً من خطة “تسلا” لتقديم حلول متكاملة لإنتاج الطاقة باستخدام المصادر البديلة، في وقت تعمل فيه الشركة على شراء شركة “SolarCity” التي تعمل على تصنيع الألواح الشمسية وتركيبها.
ورغم أن الخبراء يرون بأن الفكرة رائعة بشكلها النظري، إلا أن الكثير من الأسئلة تشغل بالهم حول التكلفة والأداء للاعتماد على السقوف الشمسية، ويقول الباحث في علم الطاقة الشمسية والأستاذ بجامعة كاليفورنيا – سان دييغو، ديفيد فينينغ إن “التحدي يكمن بالتعامل مع التكلفة المترتبة على استخدام الطاقة الشمسية، ويجب على المرء عصر كل جزء ولو كانت نسبته 0.1 في المائة من فعالية هذه الألواح.”
خلال الصيف قامت شركة “Dow Chemicals” بإبطال مشروعها للسقوف الشمسية والذي أطلقت عليه تسمية “Powerhouse Shingles”، لكن موسك قال خلال لقائه مع عدد من الصحفيين، الثلاثاء، إن التجارب الفاشلة السابقة لن توقف تقدّم “تسلا” في إنجاز هذا المشروع.
القرميد المولد للطاقة من الشمس والذي ستوفره “تسلا” يتمتع بوجود صبغة ملونة حتى لا يبدو السقف وكأنه مغطى بالألواح الشمسية التي اعتدنا رؤيتها، ما يمنح القرميد ميزة جمالية للمنازل التي يغطيها، ولكن وفي الوقت ذاته، فإن هذه الصبغة يمكنها أن تعتبر مشكلة بحجبها لجزء من الضوء، وخلال الأيام الغائمة أو الرطبة فإن الضوء سينعكس من الغيوم والبيئة المحيطة، عوضاً عن تسليطه على القرميد مباشرة من الشمس، ما سيؤثر بالتالي على كفاءة إنتاج هذا القرميد للطاقة.
ورغم أن “تسلا” لم تكشف بعد عن كلفة هذا القرميد أو نظام تركيبه، إلا أن نية الشركة باستخدامه على سقوف المباني السكنية يُعد أمراً مؤكداً، والبعض يرى أن الأمر يشبه “رمي عصفورين بحجر”، فسيشكل هذا سقفاً من جهة ومصدراً للطاقة من جهة أخرى، وبالتالي قد يعتبر حلاً لخفض الكلفة خلال عمليات الإنشاء.