أكد رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، أن الحوار والمصالحة هما مبدأ حكومته التي تهدف من خلالهما إلى التغلب على لغة العنف والسلاح في البلاد.
وقال باشاغا في تصريحات تلفزيونية إن “الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة بين الأطراف الليبية منذ العام 2014 كان ناجحا”، معربا عن اعتقاده أن هناك “نتائج كانت ملموسة لمبادرته للحوار التي لا تزال مستمرة”.
وحول كيفية تطبيق مبادرته للحوار في ظل الانقسام الحالي، قال إن “مبادرة الحوار تخص الحكومة، وتهدف إلى الحوار مع أي طرف سياسي وأمني وعسكري داخل ليبيا دون إقصاء ومغالبة”، لافتا إلى أن ذلك “لا يمنع أن يكون للحكومة معارضة بالطرق السلمية والسياسية بعيدا عن لغة السلاح والعنف”.
ورأى أن بعثة الأمم المتحدة “أصبحت ضعيفة جدا بعد استبدال موظفيها بآخرين غير ملمين بالملف الليبي من العام 2021، ما ترتب عليه إهمال استغلته الحكومة المنتهية الولاية (في إشارة إلى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة)”.
واتهم حكومة الدبيبة بأنها “كانت السبب الرئيسي في عدم إجراء الانتخابات” في 24 كانون الأول/ديسمبر 2021 قبل نهاية خطة خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي.
واعتبر أن هذه الحكومة “استغلت ضعف البعثة والقوة التي تحصلت عليها الحكومة من الناس في بدايتها والمجتمع الدولي لعرقلة الحوار ما أدى إلى سدة بالكامل في الطريق إلى الانتخابات ما دفعنا إلى إجراء اتصالات سياسية واعتمدنا خارطة طريق مجلس النواب كمسار سياسي قائم على الاتفاق السياسي الليبي الموقع في العام 2015 والمعتمدة من الأمم المتحدة بقرار 2259”.
وانتقد عدم وجود “رسائل قوية من المجتمع الدولي” تحمل حكومة الوحدة الوطنية المسؤولية عن عدم إجراء الانتخابات، ما دفع مجلس النواب والدولي إلى تشكيل لجنتين نجحتا في التوصل إلى “تفاهمات ممتازة بدون رعاية الأمم المتحدة كان يفترض بالبعثة والمجتمع الدولي أن يبنوا على هذا التوافق الذي لم يكونوا راضين عنه وهذا سؤال كبير لدى الليبيين”.
المصدر: وكالات