عقدت كتلة “الوفاء للمقاومة” اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد وفي حضور أعضائها، وجرى تداول مستجدات الوضع الداخلي خصوصا لجهة انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للبنان وما عكسه ذلك من ارتياح وتحريك لآليات العمل في المؤسسات الدستورية واعادة الحياة الى مختلف القطاعات في ظل موجة من التفاؤل الذي نأمل أن يعززه النجاح السريع في تشكيل الحكومة الجديدة وتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية بين جميع مكونات الشعب اللبناني العزيز.
وناقشت الكتلة “الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية لهذا الانجاز الدستوري وتأثيراته الايجابية على الوضع العام للبلاد في هذه المرحلة التي تشهد فيها المنطقة وبلدانها من حولنا الكثير من الحرائق والأزمات التي تهدد مجتمعاتها وبنى السلطة في العديد منها”.
و توقفت الكتلة عند “صراعات المصالح وعدائية بعض السياسات الدولية والاقليمية وما تجره من ويلات ومآس على الشعوب، ولا سيما في سوريا والعراق وليبيا واليمن والبحرين، بسبب نزعة الهيمنة التي تحكم أداء الادارة الاميركية وحلفائها الغربيين من جهة، وبسبب ارتهان بعض الانظمة الاقليمية والفصائل الارهابية التابعة لها من جهة أخرى”.
واعتبرت الكتلة في بيانها ان “انجاز الاستحقاق الرئاسي هو نصر كبير للبنان ولارادة التوافق بين اللبنانيين”، آملة أن “يشكل بداية لعهد جديد في تاريخ لبنان السياسي يتجلى فيه العزم الوطني على ممارسة السيادة الوطنية الحقيقية والاصرار على تطبيق بنود وثيقة الوفاق الوطني بشكل كامل من دون أي انتقاء أو استنساب وعلى الحرص على الشراكة الحقيقية بين جميع مكونات المجتمع اللبناني في اطار دولة القانون والمؤسسات”.
وهنأت الكتلة في بيانها اللبنانيين جميعا بـ”انتخاب فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وتدعو جميع القوى السياسية في البلاد الى التعاون المسؤول من أجل بناء الدولة القوية والمتوازنة”.
واعربت الكتلة عن تقديرها للدور الوطني الرائد لدولة الرئيس الاستاذ نبيه بري ولرعايته الدؤوبة للحوار الوطني وللجهود التي بذلها طوال فترة الشغور الرئاسي بهدف صون الاستقرار الداخلي وابقاء التواصل الايجابي قائما بين اللبنانيين.
وعبرت عن تقديرها لأداء دولة الرئيس الاستاذ تمام سلام الذي استطاع بطول اناته وانفتاحه ان يدير مع حكومته شؤون الوطن والمواطنين بمنهجية راعت حساسية الوضع وعملت على احتواء تداعياته.
واملت الكتلة في أن تتشكل بـ “أسرع وقت ممكن حكومة وحدة وطنية جامعة، وتضع في أولوية اهتمامها إنجاز قانون انتخاب عصري يحقق التمثيل العادل والشامل وفق منظور الدستور، وتعزيز الاستقرار الامني والاقتصادي، ومعالجة الاوضاع المعيشية للمواطنين”.
واكدت الكتلة رفضها أي “تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخلية وإصرارها على عدم التفريط بعناصر القوة التي يمثلها الجيش والشعب والمقاومة لاستكمال تحرير بقية الارض اللبنانية المحتلة ولحماية البلاد وصون سيادتها الوطنية”، مجددة التزامها وحرصها على “وحدة اللبنانيين كافة والتمسك بالمقاومة وخيارها وعلى وتعزيز قدرات الجيش اللبناني تسليحا وعديدا”.
ودانت الكتلة في بيانها “السياسة العدوانية التي تمارسها الادارة الاميركية ضد بلدان المنطقة وشعوبها، وترفض كل محاولات الوصاية أو الهيمنة على تلك البلدان والشعوب، كما تؤكد إدانة الاحتلال الصهيوني لفلسطين ورفض الاقرار بشرعية كيانه الغاصب وتحيي صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعه لتحرير أرضه”.