انه الصمتُ الالزاميُ الذي اراحَ اللبنانيينَ من الاستعراضِ الانتخابي، وخففَ عنهم سمفونياتِ التهويلِ والعنتريات، واَدخلَهم حرمَ الانتخابات..
اولُ ايامِ الصمتِ عشيةَ اولِ يومِ اقتراعٍ في الخارج، ترافقَ معَ افتتاحِ غرفةِ العملياتِ الانتخابيةِ في وزارةِ الخارجيةِ لمراقبةِ الانتخاباتِ النيابيةِ في الاغتراب، واقفالِ ابواقِ التحريضِ الداخليةِ على مدى اربعةِ ايام، اما تلكَ الخارجيةُ فخارجةٌ عن كلِّ القواعدِ والقوانين، وهي التي اَعتَمَت لياليَ اللبنانيينَ واَخرَست بعضَ المسؤولينَ الا عن تحريفِ الحقائقِ وتضليلِ الرأيِ العام.
ومن بينِ فلتاتِ اللسانِ كانت شهادةُ رئيسِ الحكومةِ نجيب ميقاتي عن المعطِّلِ للكهرباءِ والغازِ المصري والاردني عن الشبكاتِ اللبنانية، الفارضِ للعتمةِ على الدولةِ واهلِها، انه الذي يعطلُ استثناءاتِ قيصر، اي اِنه الاميركي، فهل يسمعُ اللبناني؟ وهل يحتاجُ الى أكثرَ من ذلكَ ليعرفَ من يطيلُ عتمتَه وكلَّ ازماتِه ؟
ووسطَ ازدحامِ الازماتِ جلسةٌ حكوميةٌ لمتابعةٌ الاولويات، اطلعَ الوزراءُ خلالَها على سيرِ التحضيراتِ للانتخاباتِ التي ستنطلقُ غداً في الخارجِ وسطَ ارتياحِ رئيسِ الحكومةِ لعملِ الجميعِ كعائلةٍ واحدة ٍكما قال.
وللعملِ على حلِّ ازمةِ جوازاتِ السفر، وافقَ مجلسُ الوزراءِ على فتحِ اعتماداتٍ لتأمينِ مئاتِ آلافِ الجوازات. أما الامانُ الاقتصاديُ المنشودُ لدى البعضِ تحت عباءةِ صندوقِ النقدِ الدولي، فقد اوضحَ الرئيسُ ميقاتي شروطَه المبنيةَ على قبولِ الاصلاحاتِ وابرزُها كما قال: قانونُ الكابتل كونترول كما قدمتهُ الحكومة..
في فلسطينَ المحتلةِ قَدَّمَ المرابطونَ في المسجدِ الاقصى دليلاً اضافياً على مستوى الصمودِ الفلسطيني بوجهِ عملياتِ التهويد، فتصدَوا لاقتحاماتِ المستوطنينَ الى باحاتِ المسجدِ الاقصى بحمايةِ الشرطةِ الصهيونية، مانعينَ دخولَ مسيرةِ الاعلامِ والقرابينِ المزعومة، مفشلينَ خطةَ التدنيسِ التي حَضَّرت لها بعضُ الجمعياتِ الصهيونية. فيما اَجمعت قوى المقاومةِ على انَ تخطيَ الحدودِ في المسجدِ الاقصى سيأخذُ الكيانَ الى ما لا تُحمدُ عقباه، فسيفُ القدسِ ما زالَ مسلولاً، والتحذيرُ بتدفيعِ الصهاينةِ الثمنَ ما زالَ مفعولاً..
المصدر: قناة المنار