أكّدت جبهة العمل الإسلامي في لبنان في بيان لها في الذكرى الـ 74 على نكبة واحتلال فلسطين “من قبل عصابات الهاغانا والمتعصبين اليهود وبمساعدة بريطانية سافرة على حقّ الشعب الفلسطيني المغوار في المقاومة والعمل الدؤوب والسعي جاهداً لاسترجاع أرضه المغتصبة وتحرير مقدسات المسلمين والمسيحيين من براثن الصهاينة المحتلين”.
ولفتت الجبهة إلى “أنّ هذا العدو الغاشم لا ينفع معه إلا لغة الحديد والنار، وأنّ المفاوضات معه أثبتت عقمها وعدم جدواها، بل أنّ تلك المفاوضات العقيمة أدّت في نهاية الأمر إلى التطبيع معه من قبل بعض الدول العربية والخليجية، وأدّت إلى صرف نظر تلك الدول عن القضية الفلسطينية المحقّة، معتبرين أنّ السلام الزائف المزيّف مع هذا العدو يحميهم ويحمي عروشهم الزائلة و حقق الأمن والطمأنينة لهم ولهذا العدو الحاقد، ويؤدي إلى إلغاء القضية الفلسطينية وشطبها من حالة الصراع العربي الصهيوني، إلّا أنّ قبضات وسواعد المجاهدين المقاومين كان لها رأي آخر مغاير تماماً لمفاوضات الذل والاستسلام ولعمليات التطبيع الخيانية، فكانت ضرباتهم النوعية والقوية الموجعة في عقر دار العدو وقطعان مستوطنيه الذين أرعبتهم تلك الضربات والعمليات الجريئة وجعلتهم في حالة تخّبط وضياع ولم يستفيقوا من صدمتهم بعد، وحتى أنّهم لم يصدقوا ما جرى وما يجري سيّما وأنّ الجيل الشبابي الرابع الذي ظنّوا أنّه سينسى فلسطين وينسى القضية هو الذي يقوم اليوم بعزم وايمان ويقين وقوة بتلك العمليات الجريئة”.
ودعت “في هذه الذكرى الأليمة إلى ضرورة توحيد الجهود والطاقات وإلى ضرورة السعي بجدية وصدق وإخلاص على وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الواحد على قاعدة وأساس الجهاد والمقاومة، لأنّه ما أخذ بالقوة لا يردُّ بغير القوة”.
كما دعت الشعوب العربية والاسلامية “إلى التضامن والدعم بشتّى الوسائل ليكونوا سنداً منيعاً إلى جانب اخوانهم الفلسطينيين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام