لانها اقدسُ الاقداسِ وقبلةُ الاملِ والجهادِ، لانها محورُ الامة، كانَ يومُها هذا العامَ كحجمِ الاملِ بالوصولِ الى التحريرِ التام الذي يرونَه بعيداً ونراهُ قريبا.. على امتدادِ الامةِ وتنوعِها حضرت القدسُ وقضيتُها، فاحياها اهلُ المقاومةِ جموعاً مليونيةً في الساحات، ورفعَها قادةُ محورِ المقاومةِ الى ارفعِ المعادلات..
ومعَ تلك الجموعِ من ايرانَ الى اليمنِ والعراقِ وسوريا والبحرينِ ولبنانَ وتركيا وافغانستانَ وباكستانَ وحتى ساحاتِ القدسِ التي رُفعت فيها الصلاةُ بحناجرِ عشراتِ الآلاف، كانت المواقفُ التي ثَبَّتَت المعادلات..
فلسطينُ باسرِها مسرحٌ للمقاومةِ كما رآها الامامُ السيد علي الخامنئي ، والشعب ُالفلسطينيُ توحدَ على الجهادِ، وما شهدتهُ الساحةُ الفلسطينيةُ قد اَلغى جميعَ مشاريعِ التسويةِ معَ الكيانِ الصهيوني، وكما سيفُها اسقطَ طاغيةَ الاحتلال، فانَ حكومةَ تل ابيب الحاليةَ ينتظرُها سيفٌ آخرُ يُحددُه اهلُ الميدان..
ومن ميدانِ الحسمِ أكدَ الامينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصر الله: سنُصلِّي في القدسِ قريباً جداً باذنِ الله، بعدَ ان اَسقطت المقاومةُ والعملياتُ الجهاديةُ النوعيةُ والفرديةُ في الضفةِ واراضي الثمانيةِ والاربعينَ مسارَ النسيانِ ومسارَ التيئيسِ ومسارِ التطبيع، وأثبتت انَ اسرائيلَ هذه ليست قدَراً، بل اِنَ التهديدَ الوجوديَ للقدسِ والمقدساتِ يعني زوالَ هذا الكيانِ من الوجود..
ومن السيد نصر الله رسالةٌ للعدو زمنَ المناورات: ايُ خطأٍ او حماقةٍ قد يُقدِمُ عليها العدوُ خلالَ مناوراتِه المرتقبةِ سيكونُ الردُّ عليها سريعاً ومباشِراً، وسنُثبِّتُ قواعدَ الردعِ كما قال ..
اما قواعدُ المطبعينَ فمهتزةٌ، وأفقُ المقاومينَ أكثرُ وضوحاً وثباتاً، مؤكداً على ضرورةِ اتخاذِ موقفٍ واضحٍ من الدولِ المطبعة، وكاشفاً عن انَ صواريخَ الجمهوريةِ الاسلاميةِ على مواقعِ الموسادِ في اربيل العراق قد تتكررُ على ايِّ دولةٍ قد يَستخدِمُها الصهاينة، بل قد تطالُ الكيانَ العبريَ اِن استمرَ بعدوانيتِه على المواقعِ الايرانية..
ومن الموقعِ المتقدمِ للمقاومةِ الفلسطينيةِ كانت التحيةُ ليمنِ المدَدِ والخيرِ وحماةِ القضية، حيثُ اكدَ قادةُ الفصائلِ الفلسطينيةِ في كلماتِهم للجموعِ اليمنيةِ في صعدة وصنعاء، على تعانقِ الصواريخِ والبنادقِ اليمنيةِ والفلسطينيةِ على طريقِ تحريرِ القدسِ وكلِّ فلسطين..
المصدر: المنار