قدم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان التعازي بالضحايا الأربع من آل صفاوي وعباس في بلدة أنصار. وقال في بيان: “لا بد من تعزية أنفسنا وناسنا ببلدة أنصار، ولا سيما أهلنا من آل صفاوي وعباس، وخصوصا أخينا العزيز المختار زكريا صفاوي، ورغم عجز الكلمات عن وصف هول الجريمة، إلا أننا من الله وإليه، والمعيار عند الله أن من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا، فكيف الحال بمن قتل أسرة بكاملها بدم بارد؟ لا شك في أننا أمام فاجعة وطنية لا نضعها برسم الدولة إذ لا يوجد في هذا البلد أفسد من الدولة، التي ضيعت ناسها ومجتمعها وكشفت شعبها على أسوأ ظاهرة فقر وتأزم نفسي ونهب وإفلاس وفلتان أمني ومعيشي وفوضى مجتمعية”.
أضاف: “نحن أمام انهيار شامل طاول الدولة وقدرتها ومؤسساتها وغالبية أجهزتها، وسط أخطر دوامة جريمة وفلتان أخلاقي، والمطلوب من قرانا وبلدياتنا وناسنا ولجاننا المحلية، العمل بأقصى طاقاتهم الجماعية لحماية أسرنا وأولادنا، لأننا وسط كارثة إنسانية وأخلاقية ونفسية ومجتمعية وجنائية، عبرت عن نفسها بأسوأ جريمة قتل جماعي. المطلوب دولة على الأرض لأن كل المصائب التي أصابتنا سببها الدولة الغراب ودولة الصفقات والحصص التي ضيعت البلد والدولة والناس”.
وختم: “مهما يكن من أمر، نحن الآن أمام فاجعة لم نشهد لها مثيلا إلاَّ بالحرب الأهلية، ولا يمكن تبرير هول هذا القتل الجماعي بأي شيء على الإطلاق. اليوم البلد مفتوح على الأزمات والجرائم بسبب الفساد السياسي المالي والتفلت الاجتماعي، والمجرم الكبير هو من ضيع البلد وكشف الناس والقرى والمدن على أسوأ موجة جرائم على الإطلاق. وهنا أقول للقضاء والسلطات المسؤولة، المطلوب سوق المجرم للعقاب سريعا وعدم المماطلة في محاكمته. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام