في تصعيد جديد على المستوى الإعلامي، فاجأت إدارة قمر «نايل سات» المصري لبنان بقرار قطع ما تبثه إليه محطّة جورة البلوط (المتن) بدءاً من الساعة العاشرة صباح اليوم. وفي حال تنفيذ القرار، ستتضرّر أربع قنوات لبنانيّة هي «الجديد»، و«أن بي أن»، و«المنار» و«تلفزيون لبنان».
وقال مدير عام «أن بي أن» قاسم سويد في اتصال مع «السفير» إنّ القناة لا تبثّ عبر أيّ قمر آخر سوى «نايل سات»، وبالتالي سيلحق بها ضرر كبير في حال قطع البثّ من جورة البلوط. وأشار سويد إلى أنّ إدارة «نايل سات» أبلغت وزارة الاتصالات بأنّ السبب في وقف بثّ «أن بي أن» و«تلفزيون لبنان» و«الجديد» يعود إلى «عدم تسديد الوزارة مبالغ التعاقد مع القمر منذ مدّة، لكنّ الوزارة لم تتخذ الإجراء المناسب في حينه». وحمّل سويد الوزارة مسؤولية ما آلت إليه الأمور قائلاً إنّ القناة تفكّر حاليّاً بحلول لتفادي انقطاع بثّها الفضائي.
من جهة أخرى، أبلغت إدارة القمر وزارة الاتصالات رغبتها بوقف بثّ قناة «المنار» بدءاً من الثامنة صباح اليوم، «لمخالفتها الاتفاق الموقّع معها، وبثّ برامج «تثير النعرات الطائفيّة والفتن»، بحسب ما ورد في «الوكالة الوطنيّة للإعلام».
وفضّل مدير عام قناة «المنار» ابراهيم فرحات عدم التعليق على قرار «نايل سات»، بانتظار المفاوضات بين الجانبَين اللبناني والمصري، لكنّه أكّد أنّ القناة، إن تم تنفيذ إجراءات الحجب، ستستمرّ بالبثّ عبر أقمار أخرى، منها القمر الروسي.
من جانبه، أفاد رئيس مجلس إدارة «المؤسسة اللبنانيّة للإرسال» بيار الضاهر في اتصال مع «السفير» أنّ بثّ القناة لن يتضرّر، إذ إنّها تبثّ مباشرةً من أدما إلى أوروبا، ومنها إلى الأقمار الصناعيّة التي تتعاون معها.
ولفت وزير الإعلام رمزي جريج في اتصال مع «السفير» إلى أنّه يجري اتصالات مع رئيس مجلس إدارة «نايل سات»، ومع السفير المصري في لبنان، ومع جهات حكوميّة مصريّة، لفهم أسباب هذا الإجراء «المفاجئ». واستغرب جريج قيام «نايل سات» بتبليغ لبنان قراراً بهذه الخطورة قبل 48 ساعة فقط من تنفيذه، مؤكّداً أنّه سيقوم بكلّ ما يتطلّبه الأمر لحماية القنوات اللبنانيّة.