رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان في ذكرى المبعث النبوي الشريف ان “النبوة اصطفاء من لدن الله، فقد اصطفى الله نبيه محمدا عنوانا لرحمته وفخرا لرسالته ثم بعثه شاهدا ومبشرا ونذيرا وصدر بعثته بقوله:(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ليؤكد ميزان الله بالأهداف الوجودية للانسان”.
وقال المفتي قبلان “الإنسان أكبر مقدسات الله، والرحمة حق وعدل ونبل ونزاهة وأخلاقيات وسلطة ممنوعة على الإقطاع والفساد والزواريب والصفقات، والبلد اليوم منهوب والودائع طارت والأسواق محتكرة، وكارتيل المصارف والسلطة النقدية يطبقون على أنفاس الناس، ولم يمر على البلد كارثة معيشية نقدية استبدادية كالتي نعيش، والمطلوب أن نكون للنبي محمد والمسيح وليس لأبي جهل وهيرودس”.
وتابع “للمسيحي قبل المسلم أقول: الحل بإلغاء الطائفية السياسية وهدم هياكلها الشيطانية وخلع أوثان التبعيات الفاسدة، فقد جاء الأنبياء بهدم الأصنام والبراءة من الأوثان، وأكدوا الحق ميزانا للسلطة والبرامج والوظائف والأشخاص، ومن ترك الحق والعدل فقد خان، ومن جاع شعبه وهو شبعان فقد خان، والسلطة التي لا تبالي خائنة، والأسواق المحتكرة أكبر دليل على الخيانة، وليس بقاموس محمد والمسيح رضى بفاسد أو سكوت عن ظالم ومحتكر أو تكريس لإقطاعي أو تمزيق للناس طوائف ومذاهب لينهشها البؤس والظلم السياسي”.
وختم “للشعب اللبناني أقول: الفساد السياسي خنجر بقلب الشعب، والتاريخ عدو لدود لمن يسكت عن الفساد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام