أكد امين سر “تكتل التغيير والإصلاح” أن ما جرى يؤكد ان “على اللبنانيين عدم انتظار الخارج، وان الإرادة الداخلية قادرة على خلق الفرص”.
واعتبر كنعان في حديث تلفزيوني أنه “وصلنا الى الخاتمة السعيدة بفضل رؤية العماد ميشال عون القائمة على التفاهمات وتعزيز الوحدة الوطنية، وبعد استعادة السيادة، كان هاجسنا وهدفنا العودة الى الميثاق والدستور وإرساء الإصلاحات المطلوبة”.
وقال: “سلكنا درب الجلجلة ووصلنا الى تفاهمات، وسنبقى نسعى ما بعد الانتخابات الرئاسية لاستكمال الوحدة الوطنية. والأكيد اننا سنكمل طريق التفاهم والانجاز مع القوات اللبنانية، وسنعمل على توسيع رقعة التلاقي اللبناني-اللبناني. واليوم لدينا مهمة أساسية لعبور الجبال بفضل الإرادة التي تكونت بفعل التفاهمات الوطنية”.
وأكد كنعان أن “العماد عون سيكون رئيسا لكل لبنان وسيكون حريصا على العهد للشهداء”، وقال: “سنعمل على استعادة حقوق كل من ظلم في السنوات الماضية، من 13 تشرين الأول 1990 وما بعده”.
وعن جلسة الغد قال كنعان: “بعد المواقف المعلنة، وبنتيجة الاتصالات القائمة، فبوانتاجاتنا تقول إن العماد عون قد ينتخب من الدورة الاولى بأصوات تناهز التسعين صوتا، وسننتظر يوم غد ونحترم الديموقراطية. وبعد بعد الانتخاب سنتوجه كل واحد منا الى مهامه، الرئيس الى بعبدا، ونحن الى العمل لتكون هناك حكومة في اسرع وقت”.
وأكد أن “ميشال عون رئيسا للجمهورية، سيكون لكل لبنان واليد ستكون ممدودة للجميع لإنقاذ لبنان”.
وقال: “سنكون منفتحين لاوسع التفاف وطني حول العهد الجديد، ومن حق الجميع تحديد خياراتهم في الحكم او المعارضة. وبالطبع، نحن نتمنى أوسع التفاف على انطلاقة عهد جديد لانها مسألة مهمة للبنان ولا خلاف على الخيارات الكبيرة”.
وردا على سؤال، قال: “الحديث عن غياب الكيمياء بين العماد عون والرئيس نبيه بري كلام غير صحيح، وقد التقينا في محطات واختلفنا في أخرى والباب غير مقفل على احد. وأتوقع بعد انتخاب الرئيس ان يكون هناك تواصل مع بري لانه مكون أساسي في التركيبة اللبنانية، ولطالما ساهم في صناعة الحلول. واليوم، نحن نعول على الحس الوطني والمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا وعاتق بري لتكوين رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة”.
واعتبر أن “المعارضة حق ديمواقرطي لاي طرف ولا كيدية في حساباتنا، لان هدفنا انقاذ البلاد، والمطلوب جرعات دعم في ملفات المؤسسات وتفعيل الإدارة والإصلاح المالي والورشة كبيرة. واليوم، علينا العودة الى الأصول والدستور والميثاق واجراء انتخابات نيابية في موعدها ومعالجة هموم الناس والتحديات الاقتصادية”.
وأكد أن “العماد عون هو الرئيس الآتي لتطبيق الميثاق والدستور، وهدفه التقاء جميع اللبنانيين في هذا الظرف الاستثنائي”، وقال ردا على سؤال “سيكون لنا عمل جدي للنظر في صلاحيات الرئاسة وتطويرها وإنجاز ذلك يتطلب اتفاقا وطنيا وفق الدستور”.
ورأى أن “كل حديث عن الغاء الآخرين لا يعلق عليه، ونحن نلتزم بالدستور والميثاق واحجام الكتل وتمثيلها، ومن لا يرغب بالمشاركة في الحكومة، يكون هو من اختار المعارضة، ولكن بابنا مفتوح للجميع لبناء لبنان”.
وردا على سؤال قال كنعان: “لم نشك للحظة بصدق السيد حسن نصر الله، لان لديه ما يكفي من الإيفاء بالوعود والتعهدات، والسيد نصر الله كان له دور أساس بدعم العماد عون ومن يدعم يسهل وهذا ما قام به”.
أضاف: “حزب الله سيساهم ويساعد على ان تكون الحكومة جامعة ولبري دور على هذا الصعيد. وعلى الجميع ان يعرف أن الإرادة الوطنية قادرة على صناعة المعجزات وممنوع ان نفكر بعد اليوم بعدم قدرتنا على تحويل المستحيل الى ممكن”.
وردا على سؤال قال: “تكتل التغيير والاصلاح سيبقى بفعالية أكبر وسيكون كتلة الرئيس في المجلس النيابي وسنكون امناء على ما نادينا به ونعمل على تحقيقه”.
وقال: “المصالحة المسيحية التي انجزناها ليست مزحة، وسيلمس اللبنانيون ما تعنيه في المستقبل، ويدنا ممدودة لكل الآخرين لان مشروعنا الدولة لا السلطة. والتفاهمات التي ارسيناها تطلبت عملا وجهدا على مدى اشهر وسنوات وصبرنا وثابرنا وانجزنا من اجل المصلحة الوطنية”.
اضاف: “اليوم، سنسعى قدر الإمكان وبكل الإمكانات المتاحة لتحييد لبنان عن حريق المنطقة. وضرب الاستقرار في لبنان يعني حالة اللااستقرار في المنطقة والعالم والسعودية كما بلدان أخرى ايقنت ان دعم المبادرة اللبنانية إيجابية يحتاجها الجميع”.
رئاسة التكتل
وردا على سؤال عما يحكى عن انتقاله من امانة سر التكتل الى رئاسته، قال: “أينما كنت، أكون بالخدمة، ولدينا الكثير من العمل وفي مجالات كثيرة وعندما يقرر العماد ميشال عون نلتزم”.