رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي، أنّ المعركة الدائرة في أوكرانيا هي بسبب التعنت الأمريكي وتحريض الأوكرانيين على رفض المفاوضات مع روسيا، والذي ساهم في ذلك هو ضعف الإتحاد الأوروبي أمام أمريكا، وفقدان الموقف المستقل.
وحول مستقبل المنطقة، قال الشيخ البغدادي “لو استمرت المعركة واتسعت رقعة النزاع سيكون العالم أمام تحديات من نوع آخر، وسيكون ما بعد أوكرانيا مختلف عما قبلها”.
وعن الإنقسام حول الموقف الروسي من رفض ضم أوكرانيا لحلف الناتو، اعتبر الشيخ البغدادي أنّ “هناك دولاً أساسية في الأقليم قد دعت إلى تحكيم العقل والحوار المنطقي الذي يراعي الأمن القومي لروسيا، بينما نجد في المقابل الموقف الهزيل والضعيف في لبنان يستجيب لدعوة الأمريكيين للوقوف في وجه روسيا، متجاوزاً سياسة النأي بالنفس التي تبجّحوا بها طويلاً، والذي تبيّن كما نعرف أنّ مواقفهم تدور حسبما يُملي عليهم سيدهم الأمريكي، وهم يدركون تماماً أنّ الأمريكيين لا أمان لهم وقد تفرّجوا على الأوكرانيين وسيتفرجون على غيرهم، لكن المهم أن يأخذ هؤلاء العبرة وينأون بلبنان عن السياسة الأمريكية التي لا تريد لنا خيراً، وكل مصائبنا الإقتصادية والسياسية والإنقسام الداخلي ومنع استخراج النفط هي من الأمريكيين والمسؤولين في لبنان الذين ينفذون أجندتهم بحذافيرها”.
موقف الشيخ حسن البغدادي جاء خلال لقاء فكري في بلدة انصار الجنوبية.
المصدر: موقع المنار