تنتشر في أنحاء كينيا ظاهرة جديدة، من شوارع حي “كيبيرا” الفقير، إلى ساحل مدينة مومباسا.
إذ غطى اللون الأصفر الفاقع بعض دور العبادة في البلاد، ليستبدل ألوان الكنائس البسيطة والباهتة، والطلاء الأخضر الذي يغطي مساجد البلاد.
أما السبب وراء هذه الظاهرة فهو مشروع يدعى “Color in Faith،” والذي يسعى إلى تقريب مختلف الديانات في البلاد من بعضها، من خلال جعل اللون الأصفر بمثابة رمز مُوحّد.
وتقول الأسقف روز مونغافو، والتي تعاونت كنيستها مع المجتمعات المحلية المسلمة: “بالنسبة لي، اللون الأصفر هو لون الشمس، والشمس تشرق على الجميع. قمنا بالطلاء سوية لنري الناس أننا متحدون كقادة.” وتضيف مونغافو: “الآن، يستطيع أي شخص عابر أن يعلم أننا نعيش بسلام.”
ورغم أن كينيا لطالما كانت مهداً لعديد من الديانات، إلا أن نشاط حركة “الشباب المجاهدين” الصومالية الإرهابية زعزعت الاستقرار ما بين المسيحيين والمسلمين في هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا، وتوترت العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في البلاد نظراً إلى استهداف حركة “الشباب” للمسيحيين من جهة، والقمع والإجراءات التعسفية التي تستهدف فيها السلطات الكينية المسلمين والمساجد في البلاد.
ودُهن حتى الأن تسع دور للعبادة، وأبدت 40 داراً أخرى اهتمامها بالمشاركة بهذه المبادرة. وبحسب الفنان المشرف على المشروع، يازماني أربوليدا، تعتبر كل دار للعبادة بمثابة منحوتة في الهواء الطلق.
أما الهدف الرئيسي وراء المشورع بحسب أربوليدا فهو جعل الأشخاص من مختلف الديانات يعملون جنباً إلى جنب في دور العبادة.”