تختلف نسبة الحموضة العادية في كل عضو من أعضاء جسم الإنسان، ولكل عضو نسبة حموضة خاصة به. ويتأثر ذلك بعدة عوامل منها النظام الغذائي الذي نتبعه.
مثلا؛ عندما تنخفض حموضة الدم إلى أقل من 7,36 ، فإن التوازن الحمضي القاعدي لدينا قادر على تنظيم نفسه بفضل كل من الجهاز التنفسي عبر رئتينا، ونظام التمثيل الغذائي من خلال الكلى التي تتولى عملية تنظيم الحموضة.
لكن في حال فشلت أحد هذه الأنظمة في القيام بوظيفته كما ينبغي، فإننا معرضون لخطر الإصابة بفرط الحموضة، حسب الموقع الألماني “فيتال”.
ورغم تعدد أسباب اضطراب نسبة الحموضة في الدم، يبقى النظام الغذائي غير السليم المسؤول الرئيسي عن فرط الحموضة. فيحدث الخلل في التوازن الأساسي لحموضة الدم عند تناولنا الكثير من الأطعمة المكونة للأحماض كالحليب واللحوم والجبن والسكر ودقيق القمح . كما أنه يتأثر سلبا عند تناولنا القليل جدًا من الأطعمة التي تشمل جميع أنواع الفاكهة والخضروات والمكسرات والبذور، يضيف الموقع الألماني “فيتال”.
ومع الوقت؛ يظهر تأثير فرط الحموضة على جسم الإنسان بأكمله ويمكن أن يشمل التأثير السلبي عددا من وظائفه. ويتجلى ذلك في الشعور بالتعب وزيادة التوتر وصعوبة التركيز وزيادة التعرض للعدوى وآلام العضلات والمفاصل.
وبشكل عام فإن فرط الحموضة يمكن أن يتسبب في ظهور الأمراض التالية:
-مشاكل في القلب: يتراجع أداء عضلة القلب بسبب فرط الحموضة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض في ضغط الدم.
-تأثر البشرة: يمكن أن يؤدي الخلل في التوازن الحمضي القاعدي إلى ظهور شحوب في البشرة وإلى تغير لونها.
-مشاكل في الأمعاء: تعرف الأطعمة المكونة للأحماض بأنها صعبة الهضم. وفي حالة وجود فرط في الحموضة يعاني المرء من مشاكل في الجهاز الهضمي كآلام في البطن أو انتفاخه.
-مشاكل العظام: تحتاج العظام لمعادن كافية حتى تبقى قوية ومستقرة. لكن عندما ترتفع نسبة الأحماض بسبب نقص العناصر الغذائية التي تكافح الحموضة، تظهر مشاكل عديدة مثل هشاشة العظام أو التهاب المفاصل أو النقرس.
-الصداع النصفي: تتسبب الحموضة لدى البعض فيالصداع النصفي. فظهور خلل في الحموضة يؤدي إلى نقص الأوكسجين في الدم مما يؤدي بدوره إلى توسع الأوعية الدموية في الدماغ، وبالتالي حدوث الصداع.
وينصح خبراء الصحة بالحرص على اتباع نظام غذائي متوازن والذهاب إلى الطبيب عند ظهور أحد الأعراض المذكورة أعلاه.
المصدر: dw.com