يُعرَّف تسوس الأسنان بأنه عدوى بكتيرية تصيب الأسنان. يؤدي الحمض الذي تنتجه البكتيريا الموجودة قي اللويحة السنية (ويسمى أيضاً البلاك الميكروبي) إلى إتلاف مينا الأسنان. يصبح هذا الضرر مرئياً على شكل تغير في اللون أو “ثقوب” مؤلمة في السن، نقلا عن موقع مجلة “فوكوس” الألمانية.
يحدث التسوس بشكل متكرر بشكل خاص على الأضراس وفي الفراغات بين الأسنان. ويعد أحد أكثر الأمراض شيوعاً في جميع أنحاء العالم، ففي ألمانيا يصاب به كل شخص بالغ تقريباً. إذا تُرك تسوس الأسنان دون علاج، فقد يؤدي إلى فقدان الأسنان. ومع ذلك، يمكن تجنب التسوس في كثير من الأحيان من خلال عملية نظافة الفم المناسبة.
أسباب تسوس الأسنان
الأسباب الثلاثة الرئيسية لتسوس الأسنان هي: اللويحات السنية (البلاك الميكروبي) والسكر والوقت.
إن اتباع نظام غذائي غير صحي مع الكثير من الحلويات والمشروبات عالية السكر مثل العصائر والمشروبات الغازية يشجع على نمو البكتيريا وبالتالي تكوين اللويحة السنية والحمض. إذا لم تتم إزالة اللويحة السنية والبكتيريا بانتظام عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة، فإن الحمض لديه الكثير من الوقت للعمل على مينا الأسنان – ولم يعد تأثير إصلاح اللعاب قادراً على تعويض التلف.
وإذا ظهر تسوس الأسنان على الرغم من تنظيف الأسنان بانتظام واتباع نظام غذائي منخفض السكر، يمكن أن تلعب عوامل الخطر الأخرى دوراً أيضاً. فالتدخين، على سبيل المثال، يعزز تكوين طبقة اللويحة السنية ويضعف وظيفة إصلاح اللعاب. وبالتالي فإن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بالتسوس من غير المدخنين.
يزداد خطر التسوس أيضاً مع التوتر، إذ يقل إنتاج اللعاب، وغالباً ما يؤدي صرير الأسنان ليلاً إلى زيادة الضغط على مينا الأسنان. يمكن أيضاً أن تقلل بعض الأدوية من إنتاج اللعاب.
الأسنان اللبنية أكثر عرضة لتسوس الأسنان لأن ميناها أقل صلابة من الأسنان الدائمة. يمكن أن يؤدي الشرب المستمر للمشروبات الغنية بالسكر إلى زيادة خطر تسوس الأسنان عند الأطفال، نقلا عن موقع مجلة “فوكوس” الألمانية.
التطعيم ضد تسوس الاسنان؟
تجري الأبحاث المكثفة حول التطعيم ضد التسوس منذ الستينيات. تتمثل إحدى الطرق في إعطاء الأطفال أجساماً مضادة للإنزيم الذي تحتاجه البكتيريا المسببة للسرطان لتحويل السكر إلى حمض. ومع ذلك، يمكن أن تهاجم هذه الطريقة أنسجة عضلة القلب وبالتالي فهي مثيرة للجدل.
وهناك نهج بحثي آخر عن طريق استنساخ المادة التي ينتجها الجسم لمكافحة بكتيريا التسوس وتطبيقها على الأسنان. ويتعين على أطباء الأسنان تكرار استنساخ المادة بانتظام للحفاظ على التأثير الوقائي.
يعمل باحثون من الصين حالياً على تطوير تركيبة بروتينية تمنع العامل المسبب الرئيسي لتسوس الأسنان، وهي بكتريا “المكورات العقدية الطافرة”، من الالتصاق بسطح السن. مثل جميع تدابير التطعيم الأخرى، لا يزال هذا الإجراء في مرحلة التطوير.
في الوقت الحالي، تعتبر العناية الجيدة بالأسنان والنظام الغذائي الصحي الذي يحتوي على كمية كافية من الفلوريد والفحوصات المنتظمة من قبل طبيب الأسنان أكثر الطرق فعالية لمنع تسوس الأسنان.
المصدر: dw.com