الحكومةُ لا تملكُ عصىً سحريةً لحلِّ الازماتِ التربويةِ دفعةً واحدةً كما قال رئيسُها نجيب ميقاتي، الا انَ رزمةَ الازماتِ باتت تهددُ مستقبلَ الطلابِ وبالاخصِ في التعليمِ الرسمي، وان كانت الامورُ لا تُحَلُ دفعةً واحدةً لكنها تحتاجُ الى عنايةٍ لافتةٍ في بلدٍ كان يتغنى بمستواهُ التعليمي وميزاتِه العالمية، وبات يبدأُ عامَه الدراسيَ في شباط ، فطلابُ التعليمِ الثانوي في المدارسِ الرسميةِ عادوا اليومَ الى صفوفِهم مع قرارِ رابطةِ التعليمِ الثانوي تعليقَ اضرابِها الممتدِ الى اشهر، فيما اصطفَّ الاساتذةُ المتعاقدونَ امامَ وزارةِ التربيةِ مناشدينَ الحكومةَ تحقيقَ مطالبِهم..
الحكومةُ التي لا تملكُ عصًا سحريةً تربويةً هل تملكُ جرأةً علميةً ومنطقيةً لالغاءِ الوكالاتِ الحصريةِ التي تُعَدُّ احدَ ابرزِ أسبابِ الاحتكارِ وارتفاعِ الأسعارِ في الاسواق؟ اَلا يكفي ما حققَه هؤلاءِ من ارباحٍ خياليةٍ هم وحماتُهم السياسيونَ وغيرُ السياسيين؟ اَلا يكفي المواطنَ ما تكبدَه من هؤلاءِ ومن السياساتِ الاقتصاديةِ العوجاء؟
كتلةُ الوفاءِ للمقاومةِ قدمت إخباراً حولَ واقعِ الوكالاتِ الحصريةِ الى التفتيشِ القضائي والنيابةِ العامةِ الماليةِ التمييزيةِ – كما قال عضوُ الكتلةِ النائبُ حسين الحاج حسن، وحركةُ امل دعت عبرَ مكتبها السياسي الى ضرورةِ اقرارِ قانونِ المنافسةِ والغاءِ كافةِ الوكالاتِ الحصريةِ التي تجعلُ من اصحابها متحكمينَ برقابِ اللبنانيين ..
في فلسطينَ المحتلةِ يتحكمُ الرعبُ بكلِّ سيناريوهات الاحتلال، واعلامُه ومراكزُ ابحاثِه تقدمُ اسوأَ التوقعاتِ لايِّ حربٍ مقبلةٍ قد تفتعلُها حكومةُ تل ابيب او قد تُفرضُ عليها، حتى وصلَ الامرُ ببعضِ المحللينَ الى وصفِ الواقعِ بالقول: اِنَ كيانَهم مضى على ورقةِ اعدامِه وينتظرُ ساعةَ التنفيذ..
في اوروبا الشرقيةِ ساعاتٌ صعبةٌ يعيشُها الناتو واتباعُه معَ تورطِهم بحركةٍ استفزازيةٍ تقودُها الولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ ضدَ روسيا، اما موسكو التي استقبلت الرئيسَ الفرنسيَ ايمانويل ماكرون بثابتةِ عدمِ التنازلِ عن عمقِ امنِها القومي، فقد سمعَ من الرئيسِ فلاديمير بوتن انَ اللعبَ بالنارِ على حدودِ روسيا سيكونُ مكلفاً جداً..
المصدر: قناة المنار