أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكايف أن المخربين الذين استولوا على مطار مدينة ألما آتا مطلع يناير، كان هدفهم من ذلك تمرير مسلحين وصلوا إلى البلاد بغطاء “العمالة الأجنبية”.
وقال توكايف “لعلكم لاحظتم أن المسلحين دبروا الاستيلاء على مطار ألما آتا، واتضح من التحقيق أن المطار جرى الاستيلاء عليه لضمان مرور أشخاص عبره وصلوا من إحدى مدن آسيا الوسطى، وكانوا مسلحين مدربين وقياديين. وبالطبع وصلوا كعمالة أجنبية وتم تمريرهم عبر مكاتب الهجرة والجوازات وإدخالهم إلى المدينة قبل الشروع في عمليتهم”.
ولفت إلى أن الذين تولوا قيادة الهجمات على المباني الحكومية كانوا غير مهتمين بنهب البضائع والأموال، لكنهم اهتموا بملفات جنائية وملفات شخصية لضباط الأمن، مضيفاً “كانت عملية إرهابية مدبّرة هدفها إشراك مسلحين أجانب فيها”.
وشهدت كازاخستان مطلع هذا الشهر اضطرابات واسعة النطاق بدأت باحتجاجات في مدينتين شمال غربي البلاد بعد رفع أسعار الغاز بشكل مضاعف.
ولاحقا، امتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى بما فيها ألما آتا العاصمة القديمة وأكبر مدينة في الجمهورية، وترافقت بأعمال شغب مسلحة واعتداءات طالت المباني الحكومية والممتلكات العامة والخاصة.
وردا على ذلك، أعلنت السلطات فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد حتى 19 يناير، وشنت عملية لمكافحة الإرهاب بمشاركة قوات لحفظ السلام أرسلتها منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تضم روسيا وكازاخستان وبيلاروس وأرمينيا وقرغيزستان وطاجيكستان بطلب من السلطات الكازاخية.
المصدر: وكالة تاس الروسية