كشف علماء الفلك أن صاروخ “سبيس إكس”، الذي انطلق في الفضاء منذ ما يقارب 7 سنوات، في طريقه الآن لضرب القمر في بداية شهر آذار / مارس القادم.
وانطلق الصاروخ “فالكون 9” في الأصل من فلوريدا في شباط / فبراير 2015 كجزء من مهمة بين الكواكب لإرسال قمر صناعي للطقس الفضائي في رحلة طولها أكثر من مليون كيلومتر عن الأرض.
ولكن بعد الانتهاء من حرق طويل لمحركاتها وإرسال مرصد المناخ في الفضاء السحيق التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في طريقه إلى ما يسمى بنقاط “لاغرانج”، وهي موقع محايد الجاذبية يبعد 4 مرات مسافة بعدنا عن القمر وفي خط مباشر مع الشمس، أصبحت المرحلة الثانية من الصاروخ مهجورة.
والآن، وفقاً لعلماء الفلك فإن “المرحلة الثانية من الصاروخ ستصطدم بالقمر بسرعة 2.58 كيلومتر في الثانية في غضون أسابيع”.
ومن المتوقع حدوث التأثير في 4 آذار /مارس 2022، وفقاً لبيل غراي، الذي يشرف على برمجة “Project Pluto software” لتتبع الأجسام القريبة من الأرض، والذي يرجح أن يحدث التصادم في الجانب البعيد من القمر، بالقرب من خط الاستواء.
وأضاف محلل البيانات في منشور حديث على مدونة “Ars Technica”، أن الجسم “قام بتحليق قريب من القمر في 5 كانون الثاني/ يناير، ولكن سيكون تأثيره في 4 آذار /مارس”.
وأشار خلال الأسبوع الماضي إلى أن “هذه هي الحالة الأولى غير المقصودة لضرب خردة فضائية القمر، وأنا على علم بها، ورغم ذلك، لا يزال الموقع الدقيق الذي سيضربه الصاروخ غير واضح بسبب التأثير غير المتوقع لضوء الشمس “الذي يدفع” الصاروخ و”الغموض في قياس فترات الدوران” ما قد يغير مداره بشكل طفيف.
ودعا غراي مراقبي الفضاء لـ”إجراء المزيد من الملاحظات للمساعدة في تحسين حساباته بشأن الوقت الدقيق وموقع التأثير قبل الموعد المحدد”.
ولسوء الحظ، لن يكون من الممكن رؤية التأثير حياً، حيث من المتوقع أن يضرب الجزء الصاروخي المتدهور الجانب البعيد من القمر، الجزء الذي لا يواجه الأرض. وبدلا من ذلك، سيعتمد علماء الفلك على الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية بما في ذلك المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية التابعة لـ”ناسا” لمشاهدة آثار التحطم.
ومن خلال تحليل الحفرة الناتجة عن التصادم، يأمل العلماء في “مراقبة المواد الموجودة تحت السطح التي سيقذفها التأثير لإلقاء الضوء على تكوين القمر”.
يشار إلى أنه كجزء من مهمة “LCROSS”، قامت “ناسا” في عام 2009 بتحطيم صاروخ معزّز في القمر على أمل أن تعلم شيئاً عما خلفه الحطام وراءه.
المصدر: الميادين