عالـَمٌ بَدَّلَ الدمَ بالنفطِ فرَخُصَ فيه الانسان، واَعطى مِطرقةَ العدالةِ للمُتخَمينَ المُلَقَّبين باصحابِ الجلالةِ والسموِّ والسيادةِ فضاعَ الحقُّ وحَكَمَ الحقد. وهكذا كانَ اليومَ حيثُ دانَ مجلسُ الامنِ الدوليُ الردَّ اليمنيَ على العدوانِ الاماراتي السعودي باستهدافِ خزانِ النفطِ في ابو ظبي، فيما مئاتُ الشهداءِ والجرحى من المدنيينَ الابرياءِ لم يُحرِّك لهم هذا المجلسُ ساكناً..
مجازرُ بحقِّ الانسانيةِ ارتكبَها العدوانُ السعوديُ الاماراتيُ الاميركيُ على اليمن، ومن صعدةَ الى الحديدة فصنعاءَ لم تَستطع طواقمُ الاسعافِ انقاذَ العالقينَ تحتَ الركامِ فيما تمَ الى الآنَ احصاءُ ما يقاربُ المئةَ شهيدٍ ومئاتِ الجرحى .
وما زادَ من جرحِ اليمنيينَ انَ مجازرَ اليومِ لم تَجِد لها مكاناً على جداولِ المسؤولينَ لا سيما العربِ ومنهم اللبنانيون، فضلا عن حكوماتِ العالمِ وادعياءِ الحريةِ وحقوقِ الانسان في كُلِّ مكان، فحقَّ القولُ اِنَه عالمٌ لا يفهمُ الا بالقوةِ المقرونةِ بالحق، واِنّه لا رادعَ لهؤلاءِ سوى سواعدِ اليمنيينَ وعقولِهم التي تَعرفُ ان تختارَ الاهدافَ وتصلَ اليها، ولديها الكيفُ والاينُ والمتى ..
في لبنانَ متى صارت الموازنةُ جاهزةً حُدِّدت الجلسةُ الحكوميةُ في بعبدا الاثنين، اما كيفَ سيكونُ النقاشُ فتُحدِّدُه ارقامُ الموازنةِ التي يبدو من انطباعِ اهلِ الاختصاصِ انها معقدةٌ كحالِ الازمةِ التي يعيشُها اللبنانيون، على املِ الا يعيشَ المسؤولونَ الانكار، ويكونَ التعاطي بالحدِّ الادنى من التطلعِ لمعاناةِ الناس.
والمعيارُ لدى حزبِ الله ان تستجيبَ الموازنةُ وخطةُ التعافي الاقتصاديةُ لمطالبِ الناس، وليسَ للشروطِ التعجيزيةِ لصندوقِ النقدِ الدولي، كما قالَ عضوُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة النائب حسن فضل الله ..
دولياً لا تحتاجُ مناورات “حزامُ الأمنِ البحري 2022” ايَ قولٍ او تفسير، فالمناورةُ المشتركةُ بنسختِها الثالثةِ بينَ وحداتٍ تابعةٍ للقواتِ البحريةِ الإيرانيةِ والصينيةِ والروسيةِ شماليَ المحيطِ الهندي رَدَّت على كلِّ صَخَبِ وتبجحِ في المنطقة، وشعارُها “معاً من أجلِ الأمنِ والسلام”، وهدفُها تعزيزُ الأمنِ في المنطقة.
المصدر: قناة المنار