أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مستهل محادثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في جنيف، عن “تطلع موسكو إلى الاطلاع على رد واشنطن على مبادرتها الخاصة بالضمانات الأمنية”.
وقال لافروف، “عندما تواصلت معي هاتفيا واقترحت عقد هذا اللقاء بغية بحث مباعث القلق الخاصة بنا بتفصيل، رأينا في ذلك فكرة مفيدة لأننا نأمل أن يساعدكم ذلك في إعداد ردود مفصلة على كافة اقتراحاتنا وتقديم اقتراحات مضادة إن كانت موجودة لديكم”.
وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي في اليومين الأخيرين اطلع على العديد من المواد التي نشرتها الخارجية الأمريكية بخصوص ما وصفته “حملة التضليل الروسية واسعة النطاق”.
وردا على إعلان بلينكن مؤخراً أنه لا يتوقع اختراقا من اجتماع اليوم، قال وزير الخارجية الروسي “لا نتوقع أيضاً اختراقاً من هذا اللقاء، لكننا نتوقع ردودا على اقتراحاتنا الواضحة للغاية، وذلك بالتوافق مع الالتزامات التي تم تبنيها على أعلى مستوى ضمن إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بخصوص المسائل المتعلقة بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، كي لا تعزز أية دولة أمنها على حساب أمن دولة أخرى”.
وأبدى لافروف تطلعه إلى الاطلاع على “كيفية تفسير الولايات المتحدة التزاماتها في هذا المجال”.
بدوره، صرّح بلينكن أن اجتماع اليوم يأتي ضمن إطار “الجهد المستمر الرامي إلى خفض التوترات وتفادي استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا” حسب تعبيره، قائلاً إن “الولايات المتحدة وحلفاءها ملتزمون بالدبلوماسية والحوار كسبيل لتسوية الخلافات القائمة، لكنهم من جانب آخر مصممون على الرد على أي “غزو روسي” لأوكرانيا بشكل “موحد وسريع وقاس”، حسب قوله.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي أنه يعتزم إطلاع لافروف على الموقف المشترك لواشنطن وحلفائها و”أفكار محددة” بشأن بعض مباعث القلق الخاصة بروسيا ومباعث القلق الأمريكية إزاء تصرفات موسكو، بالإضافة إلى “توضيح المبادئ الأساسية التي نحن ملتزمون بالدفاع عنها”.
واختتم وزير الخارجية الأمريكي كلمته بالقول “إنها لحظة حرجة، ونحن في الواقع لا نتوقع أن تتم تسوية خلافاتنا هنا اليوم، لكنني آمل وأتوقع أن نختبر ما إذا كان مسار الدبلوماسية والحوار لا يزال مفتوحا”.
المصدر: روسيا اليوم