رأت حركة الأمة، في بيان، “أن البلاد تعيش في واقع سياسي مهترىء،المؤسسات في شلل تام، والناس في حيرة من أمرهم في ظل تدهور مريع في مستوى حياتهم المعيشية، بسبب الوضع الاقتصادي والمالي السيئ جراء السياسة الاقتصادية والمالية التي اتبعت على مدى ثلاثين عاما، سادها الهدر والفساد والتوظيف العشوائي والتوسع في الاستدانة الذي فاقم عجز الخزينة”.
اضافت “وسط هذا الركام اللبناني الخطير والمدمر، كانت المقاومة الباسلة الظاهرة الحية الوحيدة التي سجلت الانتصارات العظيمة التي تتحقق للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، والتي جعلت للبنان مكانته العظيمة بين دول العالم، من دون أن تكلف الدولة قرشا واحدا، لا بل إنها أسهمت في إنمائه، وأكبر دليل على ذلك، هو المليارات التي دخلت إلى لبنان بعد التحرير عام 2000، حيث جاء ملايين أحرار العالم ليطلعوا ويكتشفوا الانجاز العظيم للمقاومة”.
تابع “وإذا كانت المقاومة الباسلة قد شكلت الظاهرة الحية التي صنعت الانتصارات ومكانة لبنان، إلا أن مساعي الحلف الاستعماري – الرجعي العربي وبعض الداخل اللبناني، بالإضافة إلى العدو، لم يتركوا وسيلة ولا كمائن وأفخاخ إلا واستعملوها، لاستهداف ومحاولة النيل منها وعزلها، لاستفرادها والحد من قوتها واتساعها في البيئة العربية والإسلامية”.
وأشارت إلى أن “الواقع المأزوم في لبنان سياسيا واقتصاديا وماليا ومعيشيا، يؤكد أن هناك مشروعا لاستهداف لبنان وإفلاسه ودفعه نحو الانفجار، وما التلاعب بالدولار والإفلاس والانهيار، والعاصفة الطائفية، ومقتلة الطيونة، والواقع القضائي، وإغراق البلد بالظلام والعتمة، واعتماد أسوأ أساليب الخنق المالي، ومنع أي مساعدة إقليمية أو دولية، كلها خطط واستهدافات أميركية لتحويل بلدنا إلى بلد مشلول”.
وشددت على “أن لبنان المنتصر بفضل مقاومته على العدو الصهيوني والإرهاب التكفيري، لن يكون مستوطنة أميركية لحفظ أمن تل أبيب، ولن يكون متنفسا لهزائم الخليج، من أجل تكريس سطوته”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام