أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن الجمعة، على دعم مصر الكامل لبلادها، ولجهود الرئيس التونسي قيس بن سعيد لتحقيق الاستقرار والبناء والتنمية. وبحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية، فقد التقى السيسي، اليوم، في باريس، مع بودن؛ على هامش المؤتمر الدولي حول ليبيا.
وخلال اللقاء تقدم السيسي بالتهنئة لبودن، كأول سيدة عربية تتولى منصب رئاسة الوزراء؛ وأكد على “دعم مصر الكامل لتونس ولجهود الرئيس قيس سعيد والحكومة الجديدة لتحقيق الاستقرار والبناء والتنمية لصالح الشعب التونسي الشقيق”.
كما أكد استعداد مصر لتقديم كافة الإمكانات الممكنة في هذا الإطار للجانب التونسي، وكذلك تطوير التعاون الثنائي، ترسيخاً للعلاقات الأخوية التاريخية بين الجانبين.
من جانبها، أعربت بودن عن “التقدير لجهود مصر الداعمة للشأن التونسي ودورها الحيوي في صون الأمن والاستقرار في محيطها العربي والأفريقي”.
وأكدت رئيس الحكومة التونسية اهتمام بلادها بالاستفادة من قصة النجاح المصرية بقيادة الرئيس السيسي، ونقل تجاربها التنموية إلى تونس؛ وذلك من خلال التنسيق الثنائي المكثف في كافة المجالات، خاصة الاقتصادية والأمنية.
وبحث الجانبان، خلال اللقاء، آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تم التأكيد على الإرادة السياسية والرغبة المشتركة لتعزيز أطر التعاون بين مصر وتونس وتعظيم قنوات التواصل المشتركة، لاسيما على المستوى السياسي والأمني، وتبادل المعلومات في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وتناول الجانبان تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأوضاع في ليبيا؛ حيث توافقت الرؤى في هذا الصدد حول أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية التونسية ذات الصلة، بالنظر إلى أن مصر وتونس يمثلان دولتي جوار مباشر تتقاسمان حدوداً ممتدة مع ليبيا، وكذا الدور المصري الفاعل في مختلف مسارات تسوية الأزمة الليبية.
واستعرض اللقاء آخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث عبر السيسي عن التقدير تجاه دعم تونس لموقف مصر بالتمسك للوصول لاتفاق شامل وملزم قانوناً حول ملء وتشغيل؛ “الأمر الذي انعكس في البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي”.
وتوجه السيسي، أمس، إلى العاصمة الفرنسية باريس لحضور المؤتمر الدولي حول ليبيا، ومن المرتقب أن يلتقي هناك بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وأجرى الرئيس المصري مباحثات مع وزيرة الجيوش الفرنسية ووزير الاقتصاد الفرنسي، حول عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك، والعلاقات المصرية – الفرنسية.
المصدر: سبوتنيك
