أكد الامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي اكبر ولايتي أن الصحوة الاسلامية باتت واضحة في المنطقة وهي تتقدم رغم كافة مؤامرات الأعداء وعملائهم ويمكنها التصدي لهذه المؤامرات.
وخلال كلمته في الاجتماع التاسع للمجلس الاعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في بغداد، أشار إلى أنه وبعد مضي 5 سنوات من بدء موجة الصحوة الاسلامية لم يستطع اعداء هذه الصحوة تحقيق كافة غاياتهم لاحتواء هذه الموجة حتى رغم ايجاد الجماعات التكفيرية بل بات العالم الاسلامي بعلمائه وشعوبه موحدا ضد تيار العنف والارهاب التكفيري.
وتطرق ولايتي في كلمته الى ما يجري في سوريا قائلا ان التكفيريين في سوريا هم يقاتلون الجيش السوري وتركوا العدو الاسرائيلي وهذا يدل على نفاقهم، واضاف ان الجيش السوري والقوات الشعبية في هذا البلد هم يقاومون الاعداء الداخليين والاقليميين والاجانب واستطاعوا تحقيق انجازات هامة.
وفيما يخص العراق قال ولايتي انه تجري الان عمليات تحرير الموصل والقوات العراقية تتقدم وهذا سيعيد الاستقرار الى شمال العراق وهذا مهم لدول الجوار، كما اكد ضرورة عدم السماح بانتقال الارهابيين من الموصل الى مناطق أخرى.
وتابع: ان عراق الذي يواجه تحدي داعش استطاع بمساعدة حكومته وشعبه المتوحد ان يجتاز الازمات التي خلقتها المؤامرات الغربية ويبدأ عملية تحرير الموصل مضيفا بأن معركة الموصل يمكن ان تكون بداية لنهاية هذه الجماعة الارهابية.
وفي الشأن اليمني قال ولايتي ان الشعب اليمني يتعرض لجرائم ضد الانسانية وان النظام الرجعي السعودي اثبت انه لا يفهم الا لغة القوة لكن اليمنيون يواصلون مقاومتهم باستلهام من الصحوة الاسلامية.
وفي الشأن البحريني قال ولايتي ان الشعب البحريني المجاهد والثوري مازال يصر على مطالبه المشروعة من اجل احقاق حقوقه المسلوبة والمشروعة عبر الطرق السلمية في وقت يقوم حكام البحرين بقمع الشعب ومواجهة هذه المطالب بالقمع والعنف ويضعون العالم المجاهد البحريني آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم في الحصر ويريدون سحب الجنسية عن هذا العالم الجليل.
وفي معرض اشارته الى ما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة قال ولايتي “وفي فلسطين يواصل الكيان الصهيوني جرائمه ويسلب الفلسطينيين حق تقرير المصير ويقتل الشباب الفلسطينيين”، واضاف “ان شعوب المنطقة يريدون احقاق حقوقهم لكن التيار التكفيري الصهيوني يريدون تهميش القضية الفلسطينية”.
وحول الفتن والأزمات التي تفتعلها السعودية في المنطقة عبر أداتي المال والوهابية قال ولايتي ان يد الحكام السعوديين واضحة خلف كل هذه الازمات لاشعال الفتن في العالم الاسلامي.
وفيما انتقد ولايتي بشدة سعي السعودية للاضرار بالمسلمين عبر سياساتها وافعالها تطرق ايضا الى ما يجري ضد المسلمين في نيجيريا مصرحا انه “في نيجيريا نجد ان الشيخ زكزاكي يتعرض لهجوم وحشي هو وانصاره”.
وفي الختام اكد ولايتي “ان الصحوة الاسلامية هي الان صوت المعارضة للمستكبرين في العالم ونحن نريد إتباع الاسلام المحمدي الاصيل والعودة اليها وهكذا نسنتطيع اجتياز المخاطر التي تهدددنا مثل مؤامرات التكفيريين والصهاينة والمستكبرين” مضيفا “على قادة الدول الاسلامية ان يزيدوا جهودهم لرفع مستوى الوعي الاسلامي”.
وفي الختام اكد ولايتي استمرار موجة الصحوة الاسلامية رغم كافة المشاكل والازمات الموجودة التي تعاني منها الدول والشعوب الاسلامية ورغم العراقيل والتحديات الموجودة وذلك بسبب الدعم والاسناد الشعبي لهذه الصحوة مؤكدا ان الشعوب هي العنصر الاساسي المؤثر في الثورات العربية والاسلامية فالشعوب هي من تصنع الشعارات وترسم الاهداف وتشخص الأعداء ببصيرتها وتحوّل “المساومة” الى “المواجهة”، مضيفا بأن الصحوة الاسلامية باتت واضحة اليوم في المنطقة ببركة الاسلام والقيم الاسلامية وان العودة للذات والى القيم الاسلامية هي السبيل الوحيد لعلاج مشاكل المنطقة التي تعاني من اطماع الآخرين ومن أداة التكفير التي تمهد لتحقيق المصالح الغربية العبرية.
المصدر: وكالة تسنيم