أكد القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال اتصال هاتفي، اليوم الخميس، على أهمية الحفاظ على مسار الانتقال الديمقراطي وإكمال هياكل الحكم وسرعة تشكيل حكومة مدنية.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، اليوم الخميس أن “الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة، تلقى اتصالا هاتفيا من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة تناول تطورات الأوضاع في السودان، حيث أمن الطرفان على ضرورة الحفاظ على مسار الإنتقال الديمقراطي وإكمال هياكل الحكم وسرعة تشكيل الحكومة المدنية”.
وأضافت أن “البرهان تعهد بالمحافظة على سلمية وحتمية التحول الديمقراطي وإكمال مسيرة الانتقال بما يحفظ أمن البلاد ومكتسبات الثورة والوصول إلى حكومة مدنية منتخبة”.
وأعلن القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلس السيادة الانتقالي، وكذلك مجلس الوزراء الانتقالي برئاسة حمدوك.
كما اعتقلت قوة عسكرية رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فجر ذات اليوم، قبل أن يُطلق سراحه فيما بعد ولكن تحت الإقامة الجبرية، فيما اعتُقل بعض السياسيين والمسؤولين الآخرين ولم يُطلق سراحهم حتى الآن.
ولاقت الإجراءات التي أعلنها البرهان انتقادا دوليا واسعا، وردا عربيا خجولا، مع الدعوة إلى حل الأزمة السياسية عبر الحوار والعودة إلى المسار الديمقراطي.
وجاءت هذه التحركات من الجيش بعد أيام من المظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، إذ انقسم الشارع بين مطالبين للجيش بتولي الحكم، وآخرين طالبوا بتسليم السلطة للمدنيين.
وشهد السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة، قبل أسابيع، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني، الذين يتقاسمان السلطة، بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وجاءت هذه التطورات مع اقتراب انتهاء فترة رئاسة المكون العسكري لمجلس السيادة الانتقالي، في تشرين الثاني/نوفمبر 2021؛ حسبما نصت عليه اتفاقية الوثيقة الدستورية، الموقعة في 2019.
المصدر: سبوتنيك