كشفت شركة أمريكية متخصصة في الأمن السيبراني أن مجموعة من القراصنة تسللوا إلى شبكات هاتفية في مختلف مناطق العالم، من خلال أدوات متطورة جدا وخاصة ، من أجل الحصول على سجل مكالمات ورسائل المستهدفين.
ووصفت الشركة الامريكية “كراود سترايك” عملية الاختراق هذه بالخطيرة جدا ومن أكبر عمليات التجسس ، قام بها مجموعة من القراصنة المسماة بـ” LightBasin”، تنشط منذ عام 2016 ، لكن نشاطها لوحظ بشكل أكبر، مؤخرا، بينما كانت تستخدم أدوات تعد من الأكثر تقدما في المجال السيبراني حتى الآن ، بحيث يتيح للقراصنة أن يتجسسوا على أي هاتف مرتبط بالشبكات المستهدفة.
كما أن هؤلاء القراصنة يُتهمون بأن لهم علاقة بالصين على غرار هجمات إلكترونية كثيرة قيل إنها جرت برعاية دول مثل روسيا وإيران ، كما ذكرت وكالة رويترز.
من جانبه أوضح متحدث بأسم الشركة ، أنهم لايتهمون الحكومة الصينية بتوجيه الهجمات او التجسس عن طريق مجموعة من القراصنة، لكن ما تبين حتى الآن هو أن العملية لها علاقة بهذا البلد الآسيوي، نظرا إلى وجود تشفير مرتبط باللغة الصينية.
وأورد المتحدث أن الشركة رصدت تقنيات سبق أن استخدمت في هجمات قيل إن الحكومة الصينية هي التي تقف وراءها.
وقامت الشركة بنشر تفاصيل التقنية بشأن الهجوم الواسع، في مسعى إلى تمكين شركات أخرى من إجراء عمليات تحقق مماثلة وتفادي تكرارها، وذكرت أن هذه الهجمات جرت بطريقة ذكية وماهرة جدا ، حتى لا تجذب أي انتباه، ولا تثير أي شكوك من حولها ، لذلك لم يسبق أن كُشفت أدوات أنشئت بهذه الدقة لتحقيق الأهداف المرجوة حتى الآن.
المصدر: رويترز