الجزائر تستدعي السفير الفرنسي احتجاجا على قرار باريس تخفيض حصة التأشيرات لمواطنيها – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجزائر تستدعي السفير الفرنسي احتجاجا على قرار باريس تخفيض حصة التأشيرات لمواطنيها

الجزائر

استدعت الخارجية الجزائرية السفير الفرنسي في الجزائر، لإبلاغه بالاحتجاج الرسمي بشأن “القرار الأحادي” لباريس المتعلق بتخفيض حصة التأشيرات المخصصة للمواطنين الجزائريين.

وبحسب بيان للخارجية الجزائرية، اليوم الأربعاء، “استدعى الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، شكيب رشيد كايد، اليوم، السفير الفرنسي بالجزائر، لإخطاره باحتجاج رسمي من الحكومة الجزائرية بعد قرار أحادي الجانب اتخذته الحكومة الفرنسية، أثر سلبا على جودة وسلاسة حركة الجزائريين”.

وأشارت الخارجية إلى أن هذا القرار تم اتخاذه دون تشاور مسبق مع الجزائر، كما أنه أثار ضجة إعلامية، تسببت في ارتباك وغموض في دوافعه ونطاقه.

وأمس الثلاثاء، أعلنت الحكومة الفرنسية، خفض عدد تأشيرات الدخول لمواطني الجزائر والمغرب وتونس، إلى النصف، وذلك قبل 7 شهور من انتخابات رئاسية يخيم عليها موضوع الهجرة. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال، لإذاعة “أوروبا 1″، “قررنا خفض عدد التأشيرات الممنوحة لمواطني دول الجزائر والمغرب وتونس إلى النصف”. وأضاف، “هذا القرار جذري وغير مسبوق، ولكنه ضروري؛ لأن هذه البلدان ترفض استرجاع عدد من مواطنيها الذين لا نرغب بهم في فرنسا، ولا يمكن أن نبقيهم على أراضينا”.

ويعد موضوع الهجرة من أبرز الملفات الحاضرة في الحملة الانتخابية الرئاسية في فرنسا؛ حيث يرى عدد من المراقبين، أن الرئيس إيمانويل ماكرون، يحاول تشديد الإجراءات المتعلقة بالمهاجرين، لاسترضاء ناخبي اليمين واليمين المتطرف. وفي نفس اليوم، استهجن المغرب القرار الفرنسي، واصفة العمل بأنه “غير مبرر”، مؤكدة أنها ستبحث القضية مع باريس.

وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد في الرباط اليوم الثلاثاء، إن “القرار الفرنسي حول التأشيرات غير مبرر لمجموعة أسباب، بينها أن المغرب كان دائما يتعامل مع مسألة الهجرة من منطق المسؤولية”، مؤكدا أن “المشكلة هي فرنسية فرنسية”. وأضاف، “هذا قرار سيادي، لكن الأسباب ورائه ينقصها نوع من النقاش والتدقيق، فالتبريرات المقدمة ليست ملائمة، ولا تعكس التعاون القنصلي في مجال مواجهة الهجرة”، مؤكدا أن المغرب سيواصل متابعة الأمر مع السلطات في فرنسا”.

وأعلنت فرنسا، في وقت سابق، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى في العاشر من نيسان/أبريل 2022، في جولتها الأولى، والجولة الثانية في 24 من الشهر نفسه.

المصدر: سبوتنيك