وجه النائب العميد الوليد سكرية، في بيان، “التحية إلى سيد المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وللقيادتين في سوريا وإيران لسرعة نصرتهم للشعب اللبناني في أزمته المعيشية وخصوصا المتعلق منها بنقص المحروقات وتأمينهم هذه المادة الحيوية”.
ووصف سكرية قرار السيد نصر الله بأنه “بداية معركة التحرير الثالث، لتصويب نظام الاقتصاد اللبناني القائم على امتيازات الاحتكار، والارتهان لسياسات الغرب”، مؤكدا أنها “بداية إيجاد البدائل التي تؤمن للشعب اللبناني بشرائحه كافة العدالة الاجتماعية”.
ورأى أن” دخول النفط الايراني إلى لبنان وحل أزمة الوقود أسقطت استراتيجية الحرب الذكية الأميركية، وأجبرتها على المسارعة في طرح حلول خاصة لأزمة الكهرباء بالسماح بنقل الغاز المصري عبر الاردن وسوريا التي سبق للادارة الأميركية أن وضعتها تحت عقوبات قانون قيصر”.
ولفت إلى أن “القرار الأميركي بنقل الغاز عبر سوريا إنما هو إقرار ضمني بأن لا حياة للبنان من دون سوريا، وأن دخول البواخر الإيرانية إلى سوريا ومنها عبر الصهاريج إلى لبنان رسم إنتصارا جديدا على سياسة أميركا في حربها الذكية بعد الانتصار الثاني في حرب تموز 2006 العسكري”.
وقال: “في حرب تموز 2006 دفعت الإدارة الأميركية إسرائيل لاستخدام قوتها العسكرية بهدف القضاء على المقاومة، ولفرض مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أميركي، لكن كل ذلك انتهى بهزيمة المشروع الأميركي- الاسرائيلي وانتصار المقاومة. بعد ذلك، لجأت أميركا إلى سياسة الحرب الذكية أو الناعمة باستخدام العقوبات ضد سوريا والتضييق الاقتصادي والمعيشي على لبنان بهدف التضييق وحصار المقاومة وبيئة المقاومة، لكن الخيبة كانت مجددا بانتظارها، وفشلت في تحقيق ما أرادته، إضافة إلى تحريضها جهات سياسية لبنانية تدعو إلى الحياد، وتسليم سلاح المقاومة، وأغدقت ملايين الدولارات على منظمات المجتمع المدني التي تدور في فلكها، لكن كل ذلك لم يؤد إلى النتائج المرجوة لها”.
وختم متسائلا: “أي استراتيجية ستعتمدها الإدارة الأميركية للنيل من المقاومة بعد كل هذه التجارب الفاشلة، لا سيما مع ما نلاحظه من تراجع للسياسات الأميركية في المنطقة وتخبطها في الانسحاب من أفغانستان”، مشيرا إلى “الارباك البارز في السياسة الاسرائيلية أيضا نتيجة لذلك”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام