مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الأربعاء 01-09-2021 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

مقدمة نشرة أخبار قناة المنار الرئيسية اليوم الأربعاء 01-09-2021

المنار
المنار

فيما البلدُ غارقٌ بكلِّ انواعِ الازمات، ومختنقٌ بالعتمةِ وانقطاعِ المحروقات، ومنتظرٌ لحكومةٍ تجهدُ المساعي لانقاذِها، لم ينقطع البعضُ عن ترَفِ التصريحِ واستيلادِ الاوهام، والقيامِ بزياراتٍ الى لبنانَ في ظلِّ معرفةِ الجميعِ بحجمِ الازمةِ التي يعيشُها البلدُ ومُسَبِّبِيهَا.

فكانت زيارةُ وفدِ الكونغرس الاميركي الى بيروتَ ولقاءُ المسؤولينَ اللبنانيينَ مستطلعينَ واقعَ الحال، ومعَ اولِ وصولِهم غرِقَ اولئكَ المساكينُ بسفينةِ النفطِ القادمةِ من ايران، وبدلَ ان يَتمسكوا بحبالِ الصمت، اَحرقوا زيارتَهم بمزيدٍ من التأكيدِ انَ بلادَهم هي سببُ الازمةِ التي يعانيها لبنان..

لا داعي لاعتمادِ لبنانَ على الوقودِ الايراني بحسبِ السيناتور الاميركي ادوارد مورفي، وايُّ وقودٍ يَجري نقلُه عبرَ سوريا خاضعٌ للعقوبات. فعَلامَ يعتمدُ اللبنانيونَ اذاً؟ على واشنطن التي تَخنِقُهم وتحاربُهم بالنفط وبالدولارِ وبادواتِها التي زرَعتهم في مفاصلِ المالِ والاقتصاد؟ عَلامَ يعتمدون؟ على الدولِ التي تاتمرُ بامرِ واشنطن وكلما قررت اعطاءَ لبنانَ شيئاً من شِريانِ حياةٍ قطَعَهُ الاميركيُ بخطابٍ من هنا او تلويحٍ بغضبٍ من هناك؟

عَلامَ يعتمدُ اللبنانيونَ لانهاءِ عتمتِهم وازمتِهم اذاً؟ على الاميركي الذي يضعُ الفيتو على العروضِ الصينيةِ والروسية؟ ام على خطوطِ الغازِ الممنوعةِ عن اللبنانيينَ بانتظارِ قرارٍ اميركيٍ لم يُتخذ بعد؟ واِنِ اتُخذَ يحتاجُ الى اشهرٍ بل سنينَ حتى يصلَ الى معاملِ الكهرباءِ اللبنانية؟
اللبنانيونَ يا سادةُ في زمنِ السياديينَ الحقيقيينَ لن يُعدَمُوا الوسيلة، ومعهم اصدقاءُ واشقّاء، ممن لا يُعانُونَ مشقةَ ادارةِ الظهرِ لكلِّ هذا التهويلِ الاميركي، ويُسَيِّرونَ قوافلَ الانقاذِ وفقَ حاجةِ اللبنانيين، مؤمنينَ انَ في هذا البلدِ شعباً يستحقُ الحياة.

شعبٌ فيه مقاومةٌ هي شجرةٌ طيبةٌ بحسبِ الرئيسِ الايراني السيد ابراهيم رئيسي، وهي اليومَ قد تحولت إلى مدرسةٍ متكاملة، تحملُ لواءَ الأمنِ والاستقرارِ في لبنان، وتنادي بتحريرِ الأراضي الفلسطينيةِ المحتلة، وتُحفِّزُ على التطورِ وتدعو إلى السلامِ المبنيِّ على العدالةِ على مستوى المنطقة.

مقاومةٌ لا يمكنُ لأيِّ طرفٍ سياسيٍّ أو عسكريٍّ أو أمنيٍّ في المنطقة، ولا لأيِّ قوةٍ دولية، أن يتجاهلَ وجودَها كما اكدَ الرئيسُ السيد ابراهيم رئيسي في رسالةٍ جوابيةٍ للامينِ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله..

المصدر: قناة المنار