اجرى رئيس هيئة أمناء الجامعة الاسلامية الحرة في ايران علي اكبر ولايتي اتصالا هاتفيا مع الرئيس العراقي برهم صالح بشأن “توسيع وتعزيز العلاقات بين البلدين علي الصعيد العلمي والتعليمي”. وأشار علي أكبر ولايتي إلى “الإجراءات الإيجابية للرئيس العراقي”، وكذلك لقاءاته مع المسؤولين والإخوة العراقيين، مؤكدا “النظرة الإيجابية لكبار المسؤولين في البلدين، فيما يتعلق بتطوير العلاقات”، وقال “من النادر ان توجد دولتان في العالم، لديهما الكثير من القواسم المشتركة كما لدى إيران والعراق، وما حدث في عهد صدام هو استثناء في التاريخ المشترك للبلدين، ولا يمثل رغبة الشعبين”.
وأضاف ولايتي “قلما يوجد بلدان في العالم خاضا ثماني سنوات من الحرب ومع كل ذلك لديهما علاقات اخوة وصداقة متينة، مشيرا الى ان قائد الثورة الاسلامية يؤكد دائما على تطوير العلاقات في جميع المجالات”.
واكد ولايتي، ان “واحدة من سبل تطوير العلاقات وتعميقها بين البلدين، هي تعزيز التعاون العلمي والتعليمي على مستويات عالية”، وقال إنه “حسب المعلومات المتوفرة لدينا، هناك رغبة لافتتاح فرع للجامعة الاسلامية الحرة في بعض مناطق العراق بما فيها السليمانية التي ترتبط بكم”، معلنا الاستعداد لتأسيس فرع للجامعة الإسلامية الحرة في مناطق مختلفة لدعم التعليم العالي في العراق.
من جانبه، أعرب الرئيس العراقي عن ارتياحه لحسن النوايا القائمة بين البلدين مبلغا تحياته واحترامه عن طريق ولايتي الى الامام السيد الخامنئي متمنيا له التوفيق في هذه الظروف الحساسة التي تمر بها إيران والمنطقة.
وأضاف الرئيس العراقي “إنني على دراية بآرائكم حول العلاقات بين البلدين ويمكننا مراجعة ومناقشة ما هو ضروري لخلق فرص لتطوير التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الصديقين والشقيقين العراق وإيران من أجل بناء علاقات قوية وواسعة”.
واضاف “سنكون فخورين بلقاء معاليكم في بغداد لمزيد من المحادثات، وستكون هنا بين اخوانكم دون الحاجة الى دعوة رسمية لاجراء مزيد من الحوار والمحادثات حول تعزيز العلاقات وتبادل الأفكار”.
وأكد صالح أن “العراق يراهن ويعطي الاهمية للتواصل والتعاون والتعاطي والمساعدة والأخوة من قبل قيادة ايران وشعبها وحكومتها”، معربا عن الامل أن يتمكن كلا البلدين من اتخاذ المزيد من الإجراءات في هذا الصدد.
وأضاف مخاطبا ولايتي “أتفق مع رأيكم في مجال العلاقات بين البلدين، وهذه العلاقات لها سمات وخصائص خاصة وفريدة من نوعها، وهي مبنية على تاريخ وجغرافيا ودين وثقافة البلدين، وفيما يتعلق بتعزيز الروابط العلمية والثقافية، فإن الجامعة الإسلامية الحرة لها مكانة خاصة في السليمانية، ونرحب باقتراح إنشاء فروع للجامعة في العراق، وسنقدم جميع أنواع التسهيلات في هذا الصدد”.
المصدر: ارنا