أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن إحدى المشاكل الرئيسية التي يواجهها اللاجئون في الدول الفقيرة خلال جائحة “كوفيد-19″، عدم قدرتها على إمداد النازحين بجرعات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد. وقال غراندي، في مقابلة مع وكالة سبوتنيك، إن “المشكلة هي أن 80-90 بالمئة من اللاجئين والمشردين ربما يعيشون في بلدان تكون في العادة دولًا فقيرة، وهذه الدول لم تتلق لقاحات كافية مضادة لكورونا، وهذا هو مصدر القلق الكبير الآخر”.
وأوضح أن “اللاجئين الذين يعيشون في المدن الكبرى بالدول الفقيرة ربما يكونون أكثر عرضة للخطر خلال تفشي كورونا المستجد، ولكن ربما كان هناك المزيد في المراكز الحضرية [يتأثرون في الغالب بوباء كورونا]”.
وتابع غراندي أن “إحدى الأسباب الرئيسية للتأثر الكبير للاجئين والنازحين بوباء [كوفيد-19] هو تنقلهم المستمر وهربهم من مدينة إلى أخرى، والفيروس ينتشر خلال تحركات الجماعات بشكل كبير، وبالتالي فأن حماية اللاجئين من الفيروس أمر معقد للغاية”.
كما لفت إلى أن “السبب الآخر لمعاناة اللاجئين من [كوفيد-19] هو أنهم يعتمدون بشكل كبير على عمل قصير الأجل أو دخل هش، وعندما تمر الدول التي تأويهم بالإغلاق فهذا هو نوع الاقتصاد الأكثر تضررًا، وغالبًا ما يختفي تمامًا”. وتابع أن “مهمة المفوضية هي ضمان إدراج اللاجئين في قائمة المتلقين للقاحات ومساعدة الحكومات”. وقال إنه “في العديد من البلدان، يوجد اللاجئون في مناطق نائية للغاية، ونساعد حكومات البلدان لتوفير معدات الحماية وقدرات الاختبار ومرافق العزل”.
وأشار أيضًا إلى أن “الأمم المتحدة تواصل أيضًا برامجها النقدية والقسائم لمساعدة اللاجئين الأكثر ضعفاً على التكيف مع الحياة في مجتمعات جديدة”. هذا ودعت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في نيسان/ أبريل الماضي، إلى ضمان توفير لقاحات فيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” للاجئين والنازحين وعديمي الجنسية. وأشارت إلى أن توفير اللقاحات للفئات المذكورة لا يزال يواجه تحديات بسبب التمييز وضعف النظم الصحية. وحذر المفوض السامي فيليبو غراندي من أن الاختلالات الصارخة في توزيع اللقاحات بين الدول تأتي بنتائج عسكية، مشيرا إلى أن منطق “بلدي أولا” لا يمكن أن ينجح في مواجهة جائحة لا تعرف الحدود.
حثت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي على التضامن وتضافر الجهود من أجل ضمان الوصول العادل للقاحات كوفيد – 19، بما في ذلك للاجئين وغيرهم من النازحين وعديمي الجنسية.
المصدر: سبوتنيك