تستعد إفريقيا لموجة من تفشي فيروس كورونا، مدفوعة في بعض الأماكن بمتحور دلتا.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن أوغندا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تكافح في مواجهة موجات التفشي وعمليات الإغلاق والقيود الجديدة. وأبلغت جنوب إفريقيا، الدولة الأكثر تضرراً في القارة، عن تضاعف الإصابات الجديدة في غضون أسبوعين فقط. وتعاني تونس، حيث المستشفيات ممتلئة وإمدادات الأكسجين منخفضة، من موجة رابعة.
ووفقاً للأرقام الرسمية – التي تمثل جزءاً صغيراً من المقياس الحقيقي – ارتفعت الوفيات المرتبطة بمرض “كوفيد-19” في إفريقيا بنحو 15 في المائة الأسبوع الماضي مقارنة بالسابق، بحسب منظمة الصحة العالمية. والدول الأفريقية لا تقوم بالتطعيم بالسرعة الكافية إذ تم تلقيح أقل من 1 في المائة من سكان أفريقيا جزئياً، وهو أقل معدل إلى حد بعيد في أي قارة.
وتحدث مراسل الصحيفة عن الأزمة في كينيا، والتي يقول الخبراء إنها قد تصبح مثل الهند لجهة التفشي.
وعلى غرار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عقد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا وسياسيون آخرون في كينيا تجمعات كبيرة مع حشود معظمهم لا يرتدون الأقنعة، وخاصة في عطلة رئيسية أقيمت في مقاطعة كيسومو الغربية حتى عندما ناشد مسؤولو الصحة قادة البلاد بتجنب التجمعات.
وفي الأسابيع التي تلت ذلك، أظهرت التقارير ارتفاعاً مقلقاً في الإصابات والوفيات في كيسومو. وعلى الرغم من أن البيانات متقطعة، فإن معدل إيجابية الاختبار هناك هي ضعف المتوسط الوطني.
وقالت الصحيفة إن طبيعة العدوى تتغير كذلك إذ اكتشف مسؤولو الصحة في كيسومو لأول مرة متغير دلتا في أوائل أيار / مايو الماضي بين عمال المصانع الذين وصلوا من الهند. والآن، يمرض الشباب ويقول الأطباء إن مرضى كوفيد يعانون من أعراض أكثر حدة من ذي قبل.
المصدر: الميادين