ثلاثون عاماً معكم ، والشعلةُ حقيقة، والمهنةُ رسالة، والاثيرُ قلوبُ المحبين، والقضيةُ نصرةُ كلِّ مستضعفٍ ومحروم، والقلبُ فلسطين..
ثلاثونَ عاماً ولا تزالُ المنار.. تتبدلُ الامكنةُ وتتغيرُ الازمنةُ وتبقى على عهدِها بالمصداقيةِ والمسؤولية..
الاصلُ ثابتٌ والفرعُ في السماء، تكادُ تضيءُ بنجيعِ التضحيات..
ما قَدِرَت عليها نارٌ ولا دمار، ولا عدوٌ صهيونيٌ ولا حقدٌ تكفيري .. ثلاثونَ عاماً وهي قناةُ المقاومةِ مهما اتسعَ الفضاءُ او ضاق، برؤيةٍ واضحةٍ ومِهنيةٍ عالية ..
حيثُ يجبُ ان نكونَ سنكون، مهما غلت التضحيات.. سنبقى شاهرينَ سيفَ القدسِ حتى نُصلِّيَ في اقصاها، ومظلوميةَ اليمنِ حتى يُرفعَ الظلمُ عن اهلِه، وقضايا الامةِ حتى تتحررَ من بلاءاتِها ..
سنبقى الى جانبِ اهلِنا، نبْضَهُم وصوتَهم، نقاومُ معهم العدوانَ الاميركيَ المتمثلَ بالحصارِ الاقتصادي، ونرفعُ معهم راياتِ الانتصاراتِ التي ثَبَّتَها المقاومونَ على اعالي تاريخِ لبنان، ونَثبُتُ معهم في المعادلاتِ التي رسَّخَها سماحةُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله ..
السيدُ الذي هو خيرُ من يعرفُ المنارَ واهلَها، من سبقَ منهم ومن لَحِق ، فكانت وما زالت كما قالَ عنها: منارةَ الصوتِ والصورةِ التي انطلقت بخلفيةِ الاخلاصِ والوفاءِ واستمرت وستستمر، بتوفيقٍ من الله وبتراكمِ الجهودِ وبدماءِ الشهداءِ وبالصبرِ على ما مرَّ من ايامٍ صعبة .
قناةُ المقاومةِ التي اُسِّست من اولِ يومٍ لها على التقوى ، اكدَ سيدُ المقاومةِ انها ستبقى صاحبةَ قضيةٍ ورسالةٍ لا تَبتغي الربحَ والمكاسبَ وتستعدُّ دائماً لتقديمِ الشهداءِ، التي لا تميلُ معَ كلِّ ريح، ولا تبدّلُ جلدَها ، فهي قناةُ المجاهدينَ وعوائلِ الشهداءِ وقناةُ الاسرى والجرحى ودموعِ المتألمين .
نعم سيدَ المقاومة، هي القناةُ التي ستبقى كذلك ، ومنها لكم وللمقاومةِ كلُّ الوفاء ، ومعكم الصلاةُ في المسجدِ الاقصى غدَت اقربَ فاقرب ..
سيدُ المقاومةِ الذي قاربَ كلَّ الملفات، وأطلَّ على صورةِ الواقعِ المؤلمِ في لبنان، جددَ الحلولَ اِن في السياسةِ او الاقتصاد، حلولٌ غيرُ مستحيلةٍ اِن وُجِدَ في هذا البلدِ من يسمعُ بعد..
المصدر: قناة المنار