هي عتمةٌ بلا شك، لكنْ هناكَ من يريدُ ان يجعلَها أحلك، وهناكَ ازماتٌ متزاحمةٌ بغضِّ النظرِ عن مفتعلِها – لكنْ هناكَ من يريدُ لها أن تَتعمق، وهناكَ وطنٌ ينزفُ اقتصادياً ومالياً وسياسياً واجتماعياً وهنالكَ من يريدُ له الموتَ رغمَ انَ انقاذَه ما زالَ ممكناً ..
بما امكنَ أُبعدت العتمةُ الحالكةُ بعضَ الشيءِ عن اللبنانيينَ بموافقةٍ استثنائيةٍ من رئيسِ الجمهوريةِ لتغطيةِ سُلفةِ خزينةٍ لشراءِ المحروقاتِ لصالحِ مؤسسةِ كهرباءِ لبنان، بعدَ ان حاولَ الكثيرُ من اهلِ السياسةِ وحكامِ المالِ اَن يُحرقوا البلدَ بلهيبِ هذه العتمة، وبلهيبِ فقدانِ البينزين يواصلونَ محاولاتِهم، وسيُكررونَها، ولن يتركوا وسيلةً الا وسيلجأون اليها..
الى قانونِ ضبطِ التحويلاتِ الماليةِ – او الكابتل كونترول – لجأت لجنةُ المالِ والموازنة، لكنها لم تجد بينَ يديها مستنداتٍ بالأرقامِ من المصرفِ المركزي لتحديدِ المبالغِ الماليةِ ضمنَ السقوفِ التي يشملَها القانون، فيما جزَمت مصادرُ نيابيةٌ بانَ وجهةَ المجلسِ هي السيرُ بهذا القانون، على املِ الّا يتمَ الالتفافُ عليهِ كما الكثيرِ من القوانينِ السابقة..
بسباقٍ معَ التحديات ، واحترافٍ بخوضِ المواجهات، تُتمُ قناةُ المنارِ سِنيَّها الثلاثينَ بكثيرٍ من الرشدِ الاعلامي والاتقانِ المهني والسموِّ الرسالي، وتَحتفي معَ جمهورِها الممتدِ على مساحةِ الوطنِ والعالمِ بعقودٍ ثلاثةٍ من العطاءِ ومن الوضوحِ والمسؤوليةِ والمصداقية، وتعاهدُهم ان تبقى نبْضَ الناسِ وصوتَ المقاومينَ وصورتَهم، وسيفَ القدسِ الاعلامي وتِرسَه، بل صوتَ كلِّ المستضعفينَ والمقاومينَ في العالم.
ومعهم نَحتفي غداً بنهارٍ طويلٍ ضمنَ برمجةٍ خاصة، سيُخصِّصُ لها سماحةُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله اطلالةً خاصةً ضمنَ الاحتفاليةِ التي ستُقيمُها المنارُ عندَ الخامسةِ والنصفِ من عصرِ غدٍ الثلاثاء..
المصدر: قناة المنار