تُعتبر الأيام الغائمة نادرة على المريخ وعادة ما تظهر فقط بالقرب من خط الاستواء خلال أبرد وقت في السنة.
وقبل عام لاحظت وكالة “ناسا” بعض السحب تتشكل في السماء فوق المسبار “كيوريوسيتي” وقررت توثيقها.
في الشهور الماضية تمّ التقاط بعض الصور الرائعة التي أظهرت كيف تبدو الأيام الملبّدة بالغيوم على الكوكب الأحمر.
وأشارت إلى هذه السحب غير المتوقعة على أنها غيوم “مبكرة” في هذا الوقت من السنة في إعلان قالت فيه إن فريق “كيوريوسيتي” قد حقّق بالفعل اكتشافاً جديداً حول السحب المبكرة من صور المركبة الجوالة “إنها أعلى من المعتاد و أن الغيوم شديدة البرودة.
ووفقاً للوكالة فإن معظم الغيوم على سطح المريخ عادة ما تكون على ارتفاع 37 ميلاً (60 كم) في السماء وتتكون من جليد مائي. ومع ذلك فإن ما يسمّى بالسحب المبكرة تقع على ارتفاعات أعلى وأكثر برودة، أي أنها تتكون من ثاني أكسيد الكربون المجمد أو الجليد الجاف. ولم تحدد “ناسا” ارتفاع السحب الأولية في صور “كيوريوسيتي”.
ووصفت الوكالة الصور التي تمّ جمعها للغيوم والتي ظهرت بها متلألئة عند رؤيتها بعد غروب الشمس مباشرة، تلتقط بلوراتها الجليدية الضوء الباهت، مما يجعلها تتوهج في السماء المظلمة. هذه السحب الشفقية المعروفة أيضاً باسم الغيوم “الليلية” تصبح أكثر سطوعاً عندما تمتلئ بالبلورات، ثم تصبح داكنة عندما ينخفض موقع الشمس في السماء عن ارتفاعها.
وقد صرّح مارك ليمون عالم الفلك بمعهد علوم الفضاء في بولدر كولورادو في إعلان لوكالة ناسا أنه إذا رأيتً سحابة بها سحب بنفس اللون فهذا يحدث بسبب نمو هذه السحب بنفس المعدل.
وأضاف بأن الصور السحابية لـ Curiosity تعطينا منظوراً جديداً، في الوقت الذي ترسل لنا فيه مركباتنا الجوالة وطائرات الهليكوبتر صوراً مذهلة للسطح الصخري للكوكب، يوضح كيوريوسيتي أن الكوكب يمكن أن يكون ملوناً أكثر مما كنا نظن.
المصدر: الميادين