ينتظر تاليف الحكومة في لبنان عودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى البلاد، في وقت قال مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل إن بعض الاميركيين والخليجيين يئسوا من لبنان.
يقف ملف التأليف الحكومي في انتظار عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري من الخارج … عندها سيخرج وفق مصادر متابعة للملف للمنار الخبر اليقين: إن كانت الحكومة ستتشكّل أم لا، وإذ لفتت الى أنّ عين التينة تفاءلت بنتائج الاتصالات مع الحريري وحزب الله ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الا أنّها تُبقي الحذر واجبًا حتّى حصول اللقاء المباشر مع الحريري لتتّضح الصورة كاملة.
المصادر شدّدت على أنّ عدم الاتفاق في موضوع الحكومة، لا يُغلِق أبواب الخيارات لا أمام رئيس الجمهورية ولا أمام أطراف أخرى، وفيما لم تفصح عن مضمون هذه الخيارات أو طبيعتها، أشارت الى أنّ أي مرواحة سلبية في ملف التأليف ستدفع نحو خطوات قد تشكّل انعطافة جوهرية في المشهد السياسي اللبناني.
في الأثناء، أعلن وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤؤون السياسية سابقا دايفيد هيل خلال افتتاح مؤتمر عقده معهد الشرق الاوسط، أنّ لبنان يعيش أسوأ أيامه منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1991 وأن بعض المسؤولين الاميركيين وكذلك بعض العواصم الخليجية تعبوا من لبنان وكثرة مشاكله.
وقال هيل “قادة لبنان فشلوا في وضع مصلحة الشعب في المقام الأول، اللبنانيون خسروا مدخراتهم، والخدمات تدهورت والأوضاع ساءت، وهو ما دفع الولايات المتحدة ودولاً أخرى مثل فرنسا إلى الطلب الى الزعماء إظهار مرونة لتشكيل حكومة، وقد حان الوقت لإجراء إصلاحات شاملة”.
لم ينس المسؤول الاميركي التحريض بوضوح على حزب الل ودعوة حلفائه الى الانسحاب من التحالف معه وإلا. واعتبر هيل أنه “على اللبنانيين أن ينحازوا الى جانب المبادئ التي تؤدي الى تقوية دولتهم، أي عليهم أن يجعلوا حزب الله يتمسّك بالقيم التي تمكن الدولة من استعادة سيادتها، ويمكننا استخدام سياسة العصا والجزرة للدفع في الاتجاه نفسه، وفي أوروبا الفكرة نفسها أيضاً”.
هيل اعتبر أنّه لا يوجد سبب يدعو اللبنانيين إلى الانتظار والترقب لما سينجم عن المفاوضات النووية ودعا الاميركيين الى عدم اهمال لبنان لأننا سنصحو على أزمة بين أيدينا، فلنحافظ على تركيزنا ولا نتوقع صفقة كبيرة بل تغييرات تدريجية في الاتجاه الافضل.
المصدر: المنار