أعلن جبار اللعيبي، وزير النفط العراقي، أمس الأحد أن وزارته وضعت خطة لإضافة نحو 450 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز خلال العام المقبل.
وقال اللعيبي في بيان أورده التلفزيون الرسمي ان «الوزارة وضعت خطة تهدف إلى تحقيق زيادة في الإنتاج الوطني من الغاز المصاحب للعمليات النفطية في 2017، بإضافة كمية تتراوح من 350 – 450 مليون قدم مكعب قياسي باليوم».
ويهدف العراق إلى توفير مصادر الطاقة بأنواعها، تزامناً مع تضرره من هبوط أسعار النفط إلى نحو 45 دولاراً للبرميل، ودخول البلاد في أزمة نقص الأموال اللازمة للنفقات الجارية.
من جانبه، قال إبراهيم بحر العلوم، عضو لجنة النفط والطاقة في البرلمان ووزير النفط الأسبق، أمس ان الخطط التي أعدت بشأن زيادة إنتاج الغاز ستقود إلى إنهاء ظاهرة حرق الغاز المصاحب للعمليات الاستخراجية.
وأضاف «الخطط التي أعدت تستهدف توفير الغاز الجاف للمحطات الكهربائية»، مشيراً إلى أن «الخطط تهدف إلى استثمار ملياري قدم مكعب يومياً، من الغاز المصاحب للعمليات الاستخراجية عام 2018-2019.
وأوضح أن شركة غاز البصرة، التي بدأت إنتاج الغاز عام 2013، تنتج حالياً 700 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز، ومن المخطط إضافة 250 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً العام المقبل».
من جهة ثانية قال اللعيبي ان وزارته وضعت اللمسات النهائية لطرح مصفاة بيجي النفطية (شمال البلاد) للاستثمار الخاص، مؤكدا إن اعادة تأهيلها سيكون وفق احدث المواصفات الفنية العالمية والتكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أن «الدوائر المعنية في وزارة النفط تضع اللمسات النهائية لمشروع مصفى بيجي الذي من المؤمل طرحه للاستثمار المحلي والخارجي خلال الفترة القريبة المقبلة وفق قانون استثمار المصافي».
وأوضح الوزير العراقي ان «إعادة تأهيل مصفى بيجي سيكون وفق احدث المواصفات الفنية العالمية والتكنولوجيا الحديثة».
بدوره، بيّن زاهد العبادي، عضو فلجنة النفط والطاقة في البرلمان العراقي، ان لجوء وزارة النفط لطرح مصفاة بيجي للاستثمار بدلا من تأهيلها ذاتيا، يعود إلى عدم توفر الاموال الكافية لاعاة تأهيلها بالاعتماد على الجهود الذاتية.
وأضاف «مصفاة بيجي النفطية تعد اكبر مصفاة في العراق، وإعادة تأهيلها وتشغيها سيكون مهما جدا في تغطية الاحتياج الفعلي للمشتقات النفطية في مناطق شمال البلاد»، لافتا إلى ان «حجم الدمار الذي لحق بالمصفاة يتطلب اموال كبيرة غير متوفرة لدى الوزارة».
وتعرضت مصفاة بيجي النفطية، التي تعد الأكبر في العراق، إلى خراب شمل أغلب مفاصلها، إثر القتال الذي وقع فيها خلال سيطرة تنظيم «داعش» عليها في صيف 2014، ومحاولة استعادتها من قبل السلطات العراقية.
وباتت بغداد تستورد من إيران نحو 200 ألف برميل نفط يومياً، بعد توقف مصفاة بيجي (تنتج نحو 180 ألف برميل يومياً). ويستهلك العراق حالياً نحو 600 ألف برميل يومياً، يستخدم جزء كبير منها في محطات توليد الطاقة الكهربائية، فيما يستورد عبر منفذه البحري بين 5 و7 ملايين ليترً من زيت الغاز يومياً، وقرابة 9 ملايين ليتر بنزين، فضلاً عن استيراده الغاز السائل والنفط الأبيض .
المصدر: وكالة الاناضول