توقفت حركة الأمة، في بيانها الأسبوعي، عند يوم المقاومة والتحرير، “الذي شكل حدثا مفصليا في حياة الأمة، لأنه النصر المبين الذي تحقق للمرة الأولى في التاريخ العربي والإسلامي منذ سقوط غرناطة في الأندلس عام 1492م، والذي تحقق بفضل دماء وتضحيات وجهاد المقاومين البواسل، الذين صنعوا معادلات جديدة وتجربة رائدة في النضال التحرري على مستوى العالم، ونسف تلك المقولة السخيفة على مستوى الوطن بأن “قوة لبنان في ضعفه”، وبفضل المقاومة اللبنانية الباسلة باتت قرانا الحدودية آمنة مطمئنة، فلم يعد أهل القرى الجنوبية ينامون على خوف أو يستيقظون على دموع، وبات العدو يقلق من فلاح جنوبي يحرث أرضه، أو من صوت معول عامل، أو حتى من صوت طفل يفرقع ابتهاجا بمناسبة أو عيد أو نجاح مدرسي، كما بات لبنان مطمئنا في قوة الردع التي أرساها المقاومون”.
ورأت الحركة، أن “الانتصار النوعي الذي حققته المقاومة في أيار عام 2000، أراد البعض في الداخل اللبناني، كما البعض العربي والغربي والأميركي، أن يشوهوه، فكانت سلسلة المؤامرات التي تعرض لها لبنان منذ لحظة التحرير المباركة، مرورا باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وحرب تموز-آب 2006، وقرارات حكومة فؤاد السنيورة الأولى ضد المقاومة، فكرست المقاومة في لبنان انتصاراتها مجددا، لكن المؤامرة لم ولن تنتهي، فامتدت إلى مدى أوسع من خلال الحرب الكونية والتكفيرية على سوريا، التي صمدت وواجهت وانتصرت، وإلى استهداف الجمهورية الإسلامية، التي تعددت أشكال الحصارات والمؤامرات عليها، لكنها صمدت وواجهت وحققت النجاحات الكبرى، واستمرت القوة الأساسية في محور المقاومة والممانعة، والتي ترجمت في الدعم اللامحدود لقوى المقاومة والمواجهة والتحرر، فكان الحشد الشعبي في العراق وانتصاراته على “داعش” وقوى التكفير والإرهاب، وكان الصمود والانتصار النوعيين في اليمن على قوى التحالف الأميركي-السعودي”.
ولفتت إلى “الصمود الفلسطيني الهائل والمواجهة الباسلة للشعب الفلسطيني في وجه قوة الغطرسة الصهيونية، حيث لم تتوقف الانتفاضات والمواجهات الفلسطينية المتصاعدة والمستمرة، سواء في غزة البطلة أو في الضفة، والتي امتدت مؤخرا إلى الأراضي المحتلة عام 1948، حيث قدم الشعب الفلسطيني ومقاومته الدرس البليغ في التحدي والإقدام والتضحيات، فكان درس القدس وغزة الأخيرين بليغ في وقائعه وتفاصيله ونتائجه، وأكد أن قضية فلسطين حية دائما وأبدا، وأن الحق سيعود إلى أصحابه مهما طال الزمن وطغى الطغاة، وأن معركة “سيف القدس” شكلت نصرا للمقاومة والشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم، وما بعد هذه المعركة سيكون مختلفا عما قبلها”.
ووجهت الحركة في يوم المقاومة والتحرير “التحية والتهنئة لقائد المقاومة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وإلى المقاومين الميامين، الذين بفضل بأسهم وتضحياتهم ودماء الشهداء قدموا الدرس الأهم في تاريخ الأمة على طريق النصر والحرية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام